تعيش اليوم مدينة جدة فعاليات (مهرجان جدة غير 29 ) الذي ينطلق اليوم الأربعاء برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ويستمر على مدار شهر ونصف بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة وستقدم هذه المدينة الفعاليات في جميع المراكز التجارية الموجودة فيها فستشهد جدة إقبالاً كبيرا من زوار الداخل و الخارج خلال هذه الأيام ما يقارب 3 ملايين زائر وهذا ما يعزز من نجاح السياحة في المملكة التي شهدت نجاحاً ملموساً في الآونة الأخيرة وهذا الإقبال المتزايد على الأسواق التجارية سيؤدي إلى انتعاش حركة البيع والشراء بصورة أكبر مع بدء المهرجان خصوصا وأن القائمين على هذا المهرجان يتوقعون نجاحه بنسبة 100 % وللتعرف على بعد هذه التظاهرة السياحية الهامة التي تحتضنها المملكة في كل عام وبالأخص ثغرها الباسم على ساحلها الغربي عروس البحر الأحمر جدة كان هذا التحقيق .. مهرجان جدة يخدم أهداف السياحة الداخلية رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن علي التركي يرى أن السياحة أصبحت في المملكة العربية السعودية خياراً استراتيجياً وصناعة اقتصادية واعدة تهدف إلى تحقيق عوائد مالية مجزية وتعمل على توفير وظائف للشباب السعودي في شتى قطاعات الأعمال خاصة المرتبطة بالسياحة، وتقديم خدمات سياحية متميزة تختلف عن السياحة في بقية دول العالم. ولا شك في أن التميز في السياحة مبدأ تسويقي استراتيجي مهم، فقد أشار إليه الكثير من المختصين في التسويق، فأي مشروع لا بد وأن يقوم أو يعتمد على استراتيجيات تسويقية مختلفة تميز السياحة في المملكة عن باقي دول العالم فمن خلال التميز يمكن أن تقدم السياحة العديد من الخيارات الجديدة للسائح والتي جسدتها الهيئة العليا للسياحة بالمملكة تحت شعار (نحو شراكة فعالة لتنمية السياحة الوطنية). الإستراتيجيات المستقبلية وبين أن فكرة السياحة ومضمونها وأهدافها واستراتيجياتها المستقبلية تتضح لدينا من اختلاف مفهوم السياحة المحلية عن السياحة في أي مكان آخر، إذ تركز السياحة في المملكة على تقديم ثقافة الفكر وزيادة المعرفة واستثمار الوقت في كل ما هو ممتع ومفيد بالإضافة إلى كسب المواطن والأسرة السعودية البقاء في الداخل من خلال تقديم خدمات سياحية مفيدة وهادفة وممتعة لكل أفراد الأسرة فالمملكة قادرة على أن تميز سياحتها عن بقية الخدمات السياحية لما تمتلكه من مقومات سياحية لا تملكها مناطق أو بلدان أخرى. التمسك بالثوابت وأفاد أن تميز السياحة في المملكة يتمثل في التمسك بالثوابت الدينية والقيم الاجتماعية وقد أشارت الإستراتيجية السياحية إلى وجوب تقديم خدمات سياحية للأسرة السعودية بطريقة علمية بحيث تتحقق من خلالها الاستفادة من وقت الإجازات القصيرة والطويلة في كل ما هو مفيد وممتع ومقبول من المجتمع في شتى أرجاء المملكة. وقال التركي : إن أرضنا حباها الله عز وجل من الخيرات ما لم تنله بقعة أخرى في هذا العالم فمكةالمكرمة تهفو إليها قلوب ومشاعر نحو مليار مسلم حول العالم والمشاعر المقدسة الأخرى التي يؤمها سنويا وفي موسم واحد أكثر من مليوني مسلم لأداء مناسك الحج أضف إلى ذلك وجود العديد من الأماكن التاريخية الإسلامية فيها تحمل مآثر إنسانية وثقافية رفيعة الشأن. المرغوب والمطلوب ويكمل التركي : ولا شك أن وجود العزيمة وتوفر الشروط اللازمة لنجاح السياحة أمر مرغوب ومطلوب فعلى سبيل المثال من ضمن المواضيع التي تجعل من السياحة المحلية صناعة متميزة هو حجم المعلومات السياحية والتسويقية وسهولة الوصول إلى المعلومات من قبل السائح وأما النقطة الثانية فهي تُعنى بالقوى البشرية العاملة في السياحة والتي هي مصدر التميز ويحتاج الأمر إلى أن نبدأ في تأهيل المجتمع للتدرب على فن تسويق الخدمة وتقديمها للسائح بصورة لا تقل عن مثيلاتها في مجتمعات أخرى تسبقنا في صناعة السياحة وذلك عن طريق إعداد الكوادر التي ستساهم في تقديم خدمات السياحة بصورة علمية متميزة وذلك من خلال التركيز على التدريب.كما يأتي التميز من خلال نشاط التسويق والأبحاث التسويقية وبحوث السوق والإعلان والمستهلك ونحو ذلك، وأن تكون لدى السياحة المحلية الأجهزة القادرة على إعداد الدراسات التسويقية عن اتجاهات السياحة ودراسة السوق السياحي المحلي ومتطلباته المتغيرة والمتميزة. لتركي : دور المستثمرين في صناعة السياحة الداخلية مهم والأسعار ستناسب السوق وأضاف التركي : أن السياحة في المملكة بدأت في انطلاقتها منذ بدأ المستثمرون بالاستثمار في هذا القطاع الخدمي الواعد وبات الكثير من السكان والمقيمون يتطلعون إلى السياحة النظيفة المدروسة والمقبولة من المجتمع والتي تتماشى مع القيم ولا تخرج عن المألوف. وواصل يقول : تنفيذ الخطة الإستراتيجية الأخيرة للسياحة في المملكة والتي وافق عليها مجلس الوزراء الموقر يستدعي تضافر الجهود من الجميع، وتوفير البنية الأساسية والخدمات المختلفة للوصول إلى الهدف ونحن جميعاً مطالبون بتشجيع هذه الصناعة والقبول بها في البداية لإعطائها الفرصة لكي تنمو وتتمكن من اكتساب الخبرة والمنافسة على تحقيق رضا المستفيدين من السياحة بمختلف مستوياتهم وهذا أمر متوقع من الجميع و يأمله الجميع من منظمي الفعاليات في مهرجان (جده غير) الذي سيحقق نقلة نوعية في السياحة الداخلية . الأسعار مرتفعة ويرى التركي أن ارتفاع أسعار الفعاليات سواء فعاليات الصغار أو الكبار لهذا العام ستكون مدروسة بعناية و أكد على أن هذا المهرجان هدفه زيادة الانتعاش التجاري لمدينة جدة و أن الدعاية المرافقة لمهرجان جدة أو لمنتديات جدة تعطي زخماً ثقافياً و تجارياً لجدة وقال: نحن لا نضع هذه الأسعار و لا نستطيع أن نحددها نحن والمنظمين كذلك فلا نستطيع وضع أسعار توافق كل الميزانيات لكننا نحاول جعلها مقبولة للجميع وأن الغرض من مهرجان جدة ليس لاستقطاب السياح و تحويلهم من السفر للخارج لكننا ندعوهم لتوجيه جزء من إجازتهم لمدينة جدة فالهدف هو لفت النظر لها و من المسلم به أن الجذب السياحي ينعش النشاط التجاري كما وأننا نطمح أن نجعل جدة مدينة تحظى بإقبال كبير من تجار هذا السوق و المهم أن جدة تكون غير. العشق الدائم لجدة ومفاجآتها الصيفية أما الدكتورة سهام البابطين من جامعة جامعة الملك سعود فقالت : من منا لا يعشق جدة ومفاجآتها الصيفية فمهرجان جدة يستهدف الأسرة والمجتمع بكافة شرائحه في إطار دعم السياحة الداخلية وتشجيعها والعمل على نموها بما يتوافق مع العادات والتقاليد وتوفير وسائل الترفيه للمواطنين والزائرين والمقيمين في مدينة جدة فهو متميز ومتفرد في فعالياته ونشاطاته بما يحقق الأهداف المرجوة في دعم البرامج السياحية وتحقيق النمو لهذه المدينة العريقة بجمالها وروعتها ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية فأنا من عشاق التسوق وهذا المهرجان يخدم زواره فأسعار الملبوسات في الأيام العادية تكون مرتفعة جدا إلا ما ندر فإنها تنخفض في بعض الأوقات لكنني ألاحظ انخفاضها في فترة المهرجانات فكثير من المحلات تعمل على تخفيض الأسعار في هذه الفترة, كما أن المسابقات والعروض الترويجية المقدمة التي تركز على برامج مناسبة في كيفية الاستمتاع بأيام الإجازة خصوصاً في جدة و التنزه في مراكزها الترفيهية والاستمتاع بكورنيشها الجميل ،لأنها تتميز بمتنزهات من طابع خاص يشعر خلاله السائح بقضاء إجازة سعيدة هو وعائلته . التسوق خلال أيام المهرجان فرصة للسيدات وتذكر فوزية الأحمدي أن فترة التسوق خلال أيام المهرجان هي فرصة ممتازة لنا نحن السيدات حيث تنخفض أسعار الملبوسات بنسبة 30% وهي فرصة جيدة للشراء كملبوسات الكاجوال و الفساتين وكل ما يتعلق بها من إكسسوارات وأحذية وحقائب وعبايات فالمهرجان يخدم عشاق السوق في ظل الإقبال الكبير من زوار الداخل والخارج وبسبب كثرة المناسبات والأفراح وهي فترة بيع جيدة لهذا النوع من المحلات . وتكمل الأحمدي أنها تحب أن تتسوق من جدة خلال فترة المهرجان فالمولات هنا كبيرة وجميلة وتتوفر فيها جميع الخدمات التي تساعد الزائر على التسوق فيها براحة كبيرة أضف إلى ذلك أن الإقبال الكبير من السكان والزوار يزيد الأمر متعة خلال فترة المهرجان فأنا وعائلتي نأتي هنا يومياً لقضاء أوقات طويلة في السوق نقوم خلالها بتناول الغداء والجلوس وبعدها تبدأ عملية التسوق في حين يقضي الصغار وقتهم في اللعب والاستمتاع بألعاب الكمبيوتر وبعد الخامسة عصرا تبدأ فعاليات المهرجان التي تكون فيها جوائز عديدة يحصل عليها المشتركون من خلال تعبئة الكوبونات التي نحصل عليها بعد الشراء وتقول أنها تتمنى الفوز وتكون صاحبة الحظ السعيد.. وأن التخفيض لا يشمل سوى الملبوسات ونتمنى أن يشمل السلع الأخرى كالأثاث والمستلزمات المنزلية التي هي أيضا تشهد إقبالا جيدا في الصيف وهو موسم زواجات ومناسبات فأنا أحاول البحث خلال المهرجان عن محلات لبيع الأثاث تقدم تنزيلات جيدة خلال المهرجان حيث أن التكلفة مرتفعة بالنسبة للراغبين في الزواج فالشاب يجد صعوبة كبيرة في فرش المنزل وما زاد الأمر تعقيدا هو ارتفاع أسعار العقارات والشقق مؤخرا . مهرجان جدة وخدمة المحلات الصغيرة منصور العمر(بائع) يقول إن مهرجان جدة يقدم خدمة جيدة للمحلات الصغيرة والحديثة في السوق فالقوة الدعائية الكبيرة التي يعتمد عليها المهرجان في جميع وسائل الإعلام تدفع هذا النوع من المحلات لاستغلال الفرصة والمشاركة في الفعاليات حتى يحظى هو الآخر بالفرصة الدعائية لزيادة دخله والعمل على شهر المحل بصورة أكبر أما الماركات العالمية فهي تشارك في فعاليات المهرجان وفق حاجة الموسم الذي هي فيه لأن لديها برنامجاً موسمياً معيناً تعمل فيه على تخفيض أسعارها ولها عملاء جيدون وعلى دراية بموسم التنزيلات وأنا أرحب بالمهرجان خصوصاً وأنه في جدة أكبر مدينة للتجارة في الشرق الأوسط الذي يعمل على جذب السياح وبالتالي زيادة المبيعات أكثر فأكثر خصوصا الإقبال الجيد من المعتمرين .