توج المنتخب الاسباني مشواره الرائع في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي استضافتها سويسرا والنمسا بإحرازه لقب النسخة الثالثة عشرة بفوزه على نظيره الألماني 1/صفر أمس الأحد على ملعب «ارنست هابل شتاديون» في فيينا في المباراة النهائية أمام 50 ألف متفرج. وسجل فرناندو توريس هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 33 مانحا بلاده اللقب الثاني في تاريخها بعد الأول عام 1964 عندما فازت حينها على الاتحاد السوفياتي 2/1 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب «سانتياغو برنابيو» في مدريد. واستحق المنتخب الاسباني اللقب لأنه كان الأفضل في البطولة وقدم عروضا رائعة في جميع المباريات التي خاضها وتوجها بفوز غال هو السادس على التوالي فيها والثاني عشر على التوالي في مجمل مبارياته في التصفيات والودية منها، علما بأنه لم يخسر في 22 مباراة على التوالي حيث تعود خسارته الأخيرة إلى نوفمبر 2006. وفك المنتخب الاسباني النحس الذي لازمه في البطولات الكبرى منذ 44 عاما حيث دائما يدخلها مرشحا بقوة إلى إحراز اللقب لكنه يخيب الآمال ويودعها قبل الأدوار النهائية. وهو النهائي الثالث لاسبانيا في البطولة القارية بعد الأول عام 1964 عندما نال اللقب على حساب الاتحاد السوفييتي 2/1 بقيادة نجم انتر ميلان الايطالي حينها لويس سواريز الذي مرر كرة الهدف الأول لخيسوس بيريدا قبل أن يعادل غالميزيان خوساينوف للاتحاد السوفياتي، وقبل 6 دقائق من النهاية خطف مارسيلينو بكرة رأسية «تاريخية» هدف اللقب الأول الكبير لبلاد الفلامنغو، و1984 عندما خسر أمام فرنسا المضيفة حينها صفر/2. وحققت اسبانيا حلما راود جماهيرها سنوات طويلة وذلك أمام عيون العاهل الاسباني خوان كارلوس والملكة صوفيا ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو. ونجح الأسبان في تكرار نتيجة كأس أوروبا 1984 عندما تغلبوا على الألمان 1/صفر في الدور الأول، وكان ذلك الفوز الوحيد لهم على ال»مانشافات» في المباريات الرسمية من أصل سبع مباريات آخرها كان في الدور الأول من مونديال 1994 عندما تعادل الطرفان 1-1 في شيكاغو. وفاز الألمان الذين خاضوا نهائيات البطولة القارية للمرة العاشرة (رقم قياسي)، في اربع من اصل المواجهات السبع الرسمية، مقابل هزيمة وحيدة وتعادلين. ويعود آخر لقاء بين الطرفين قبل اليوم إلى 12 فبراير 2003 عندما فازت اسبانيا وديا 3/1 في مايوركا، وكانت تلك المباراة الودية الثانية عشرة بينهما وهما يتقاسمان الانتصارات (4 لكل منهما) والتعادلات (4 لكل منهما). في المقابل، فشل المنتخب الألماني في إحراز اللقب للمرة الرابعة في تاريخه علما بأنه كان يخوض النهائي الأول في البطولة القارية منذ 1996 عندما فاز على تشيكيا 2/1 بهدف ذهبي سجله مدير المنتخب الحالي أوليفر بيرهوف، والسادس بعد 1970 عندما فاز على الاتحاد السوفييتي 3/صفر سجلها الهداف الأسطوري غيرد مولر (هدفان) وهيربرت ويمر، و1976 حيث خسر أمام تشيكوسلوفاكيا بركلات الترجيح 3/5 (الوقتان الأصلي والإضافي 2/2)، و1980 عندما فاز على بلجيكا 2/1 سجلهما هورست روبيش مقابل هدف لرينيه فانديريكن، و1992 عندما خسر أمام الدنمارك صفر/2. وكانت مباراة أمس النهائي الثالث عشر لألمانيا لأنها وصلت إلى نهائي كأس العالم في 7 مناسبات وخرجت فائزة باللقب في ثلاث منها أعوام (1954 و1974 و1990) فيما خسرت في أربع (1966 و1980 و1986 و2002). واستهل مدرب ألمانيا يواكيم لوف اللقاء بالتشكيلة ذاتها التي فازت على تركيا في الدور نصف النهائي (3/2) باستثناء إشراك تورستن فرينغز منذ البداية بعدما لعب كبديل في دور الأربعة بسبب الإصابة، فيما جلس بديله سيمون رولفس على مقاعد الاحتياط.