إن الثقة الملكية الكريمة باختيار سمو الأمير أحمد وزيراً للداخلية تؤكد النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين والمكانة العالية الرفيعة التي يحظى بها الأمير أحمد بن عبدالعزيز نظراً لما قدمه للوطن من انجازات مشهودة , كما أن هذا الاختيار يأتي استكمالاً للمنظومة الأمنية التي رسم خطاها سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله . فوزير الداخلية الجديد لديه خبرات كبيرة بالملفات الأمنية, فهو رجل الأمن الذي عاصر بناء أجهزة الداخلية لبنة لبنة, وعاصر الكثير من القضايا المهمة, كما أسهم سموه في حل العديد من الملفات الحساسة في الدولة, كما اكتسب سموه طوال العقود الماضية خبرة إدارة الحشود لموسم الحج التي تصل لنحو ثلاثة ملايين حاج ، كما وقف بنفسه - يحفظه الله - على القضايا المحلية والعالمية التي تهم الوطن والمواطن وتحفظ استقراره في ظل تفاعلات تلك القضايا المختلفة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتشابكها مع الملفات الأمنية التي تضطلع بها وزارة الداخلية. إن الأمير أحمد يمثل النهج ذاته الذي سار عليه الأمير نايف رحمه الله في إدارته لوزارة الداخلية طوال عقود من العمل كان فيها الأمير أحمد ساعده الأيمن ونائبه , كما أن سموه يتمتع بحكمة وبصيرة نافذة وحنكة سياسية مكنته –حفظه الله– من الاطلاع والمتابعة الحثيثة للقضايا المحلية والعالمية التي تهم الوطن والعالم بأسره. إن سمو وزير الداخلية شخصية قيادية متميزة، وله باع طويل في وزارة الداخلية عاصر خلالها العديد من القضايا والملفات الشائكة التي استطاعت الوزارة التعامل معها بحزم واقتدار" إن تجربته الطويلة مع الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز قد أضافت له الكثير وعرف عن الأمير أحمد بن عبدالعزيز تميزه بصفات الشخصية القيادية الأمنية، من جد وإخلاص وقوة إرادة وبصيرة نافذة، واتخاذ القرارات الصائبة في اللحظات الحرجة، وعرف بفكره واهتمامه الشديد بالحيلولة دون وقوع الجريمة قدر الإمكان.. إن سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله هو خير خلف في تولي وزارة الداخلية للمملكة العربية السعودية لما له من تجارب قيادية تؤهلة لحمل المسؤولية الأمنية في وقت تزداد به التحديات الخارجية. أما الإنسان احمد بن عبدالعزيز هو ذاك الكيان الشامخ كالطود العظيم والذي يعد احد مهندسي عرين الأمن بحنكته وخبرته ، فهو قليل الكلام كثير الأفعال والذين يعرفون احمد بن عبدالعزيز يعلمون تماما أن الرجل لا يحبذ كثرة القيل والقال بل الأفعال التي تخرج عن أعمال مفيدة للوطن والمواطن ويرى دوما أن أي قرار امني لا يصب في مصلحة التخطيط السليم الذي يعمل عليه بهدوء..لا يمكن له النجاح.. والله اسأل عز وجل بأن يوفق خادم الحرمين الشريفين لكل خير، وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز في مهامهما الجديدة، وأن يتغمد فقيد الوطن الأمير نايف بن عبدالعزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها إنه سميع قريب مجيب الدعاء.