رحم الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ..ذلك الرجل الرمز وطنياً وسياسياً واجتماعياً وأمنياً وخيرياً ..وفي كل شؤون ومجالات العمل والبناء التي خاضها -رحمه الله-. إن سمو الأمير نايف وهو الذي يحفل سجله المشرف بإنجازاته الوطنية المتعددة ،يجسد أنموذجاً فريداً في الإدارة والإرادة حزماً ، وحلماً ، وحكمة ..تمثلت في قيادته الحصيفة لملفات عديدة لن يكون أولها المحافظة على أمن هذا الكيان المترامي الأطراف، مثلما لن يكون آخرها اجتثاثه الارهاب من جذوره وفي غضون سنوات معدودة ما صنع للعالم مثالاً كبيراً يحتذى ويقتدى به في هذا المجال. لقد قام - رحمه الله - بواجبه في ترسيخ الأمن خير قيام بوصفه وزيراً للداخلية منذ شبابه الأول وامتدت ظلال حكمة قراره لتشمل مناطق المملكة كاملة وتستفيد من ثمارها دول الجوار القريب والبعيد، وقد برزت حنكته بوضوح في التعامل مع الخارجين على النظام والمهددين للأمن منذ حادثة الحرم في نهاية السبعينيات حتى تصاعد الأحداث بين الثمانينيات وتنامي الإرهاب في التسعينيات. لقد حظيت وزارة الشؤون الاجتماعية باهتمام ورعاية خاصة من لدن سموه - رحمه الله - في الكثير من الجوانب التي تختص بعملها من رعاية، وتأهيل ، وضمان، وتنمية، وعبر الفئات التي ترعاها من أيتام وفقراء، ومحتاجين ، ومعوقين ، وأرامل ، ومطلقات ..وأخص بالذكر رئاسته الفخرية للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم من خلال دعمه ومتابعته لأعمالها وبرامجها التي يوليها سموه جل العناية، والاهتمام ، والمتابعة. غفر الله لفقيدنا جميعاً- وطناً وشعباً - نايف بن عبدالعزيز.وأصدق التعازي لقائدنا الوالد المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله ، ثم للأسرة السعودية الحاكمة ثم للشعب السعودي.