تدفق عشرات الآلاف من الروس للمشاركة في أول مظاهرات حاشدة ضد الرئيس فلاديمير بوتين رغم التهديدات بفرض غرامات ثقيلة عليهم يمكن أن تساوي أحيانا راتبهم السنوي، في تحد للمداهمات التي شملت منازل قادة المعارضة الروسية أمس الأول الاثنين. واحتشد المتظاهرون في ساحة بوشكين وسط موسكو تحت الأمطار الغزيرة قبل التوجه إلى موقع تجمع يأمل المنظمون أن يكون الأكبر منذ فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية في مارس الماضي لولاية ثالثة. ورفع المتظاهرون الأعلام وهم يرددون (روسيا بلا بوتين). وبحسب زعيم جبهة اليسار سيرغي أودالتسوف، فقد وصل عدد المتظاهرين إلى مائة ألف شخص، فيما تقول الشرطة إن العدد لم يتجاوز 18 ألفا بعد ساعتين على بدء المظاهرة. وانتشرت الدعوة (الجميع إلى بوشكا (ساحة بوشكين) عند الساعة 12) على موقع تويتر، فيما نشر قادة المعارضة صورا لحلفائهم الذين سيمثلون أمام تحقيق إلزامي مع بدء المسيرة. وقالت شرطة موسكو إنها نشرت 12 ألفا من عناصر شرطة مكافحة الشغب وقوات وزارة الداخلية إلى شوارع العاصمة لحفظ الأمن. واستغل بوتين أغلبيته البرلمانية الضئيلة لإصدار قرار يرفع قيمة الغرامات على المحتجين إلى 300 ألف روبل (9000 دولار) ما يفوق غرامة أي جنحة إدارية أخرى، وما يساوي الراتب السنوي للمواطن الروسي العادي. كما أكد بوتين في تصريحات له أمس أنه لن يدع الاضطرابات الاجتماعية تؤدي إلى إضعاف روسيا.