سقط عشرات القتلى والجرحى بأفغانستان, في قصف لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمنطقة لوغر جنوبي العاصمة كابل وتفجير مزدوج في قندهار, بجنوب البلاد. ونفى مصدر مطلع في كابل, وجود ارتباط بين قصف لوغر وتفجير قندهار الذي لم تتبنه أي جهة على الفور. وأوضح أن قوات الناتو قصفت بيتا في منطقة لوغر, كان يستعد لحفل زواج أحد أفراده, مشيرا إلى مقتل 27 شخصا بينهم نساء وأطفال. وقال المصدر إن الرواية الحكومية تشير إلى 17 قتيلا فقط, بينما يتحدث حلف الأطلسي عن إصابة امرأتين, في قصف وقع إثر تبادل لإطلاق النار مع مسلحين داخل البيت. وذكر المصدر أيضا أن رواية الأطلسي مرفوضة من جانب الحكومة وغيرها. أما في قندهار, فقد وقع انفجار مزدوج, أسفر عن سقوط 23 قتيلا على الأقل. وقال المصدر إن انفجارا وقع أولا بين عمال داخل قاعدة قندهار الجوية التي تتمركز بها قوات المعاونة الأمنية الدولية التابعة للأطلسي (إيساف), ثم وقع انفجار ثان لدى وصول تجمعات إلى المنطقة. وقال مسؤولون إن التفجير الذي استخدمت فيه بداية قنبلة مزروعة بدراجة نارية خلف عشرين قتيلا. وذكر أحمد فيصل المتحدث باسم حاكم الولاية إن الانفجار المزدوج وقع قرب المطار في منطقة مزدحمة, مشيرا إلى 22 جريحا, بينما تحدثت شرطة قندهار عن خمسين جريحا. وفي رواية أخرى, ذكرت الشرطة وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية أيضا أن دراجة بخارية مفخخة انفجرت على طريق مطار قندهار ثم فجر شخص نفسه وسط المواطنين الذين احتشدوا بموقع الانفجار الأول. يشار إلى أن مطار قندهار يقع بالقرب من قاعدة عسكرية كبيرة تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي. كما توصف قندهار بأنها معقل حركة طالبان.
