يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بحضور أكثر من 1000 شخصية من القطاعات العامة والخاصة الأحد القادم احتفال المعهد العالي السعودي الياباني بمناسبة مرور عشر سنوات على تشغيل المعهد وافتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز له كما يشهد سموه الكريم افتتاح رابطة الخريجين وتخريج الدفعة التاسعة من طلاب المعهد وعددهم 216 خريجا ويعد المعهد العالي السعودي الياباني احد ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لليابان لنقل التقنية اليابانية في مجال تقنية السيارات إلى المملكة وتبادل الخبرات وإعداد كوادر من الشباب السعودي يعملون في هذا المجال في ظل احتياج سوق العمل إلى مالا يقل عن 200 ألف متخصص اغلبهم من العمالة الوافدة غير المتخصصة حيث استقبل منذ إنشائه أكثر من 13 ألفاً و20 شابا سعوديا أبدوا الرغبة في الالتحاق بهذا المعهد حيث تخرج في المعهد أكثر من 1820 شابا يعملون اليوم في مراكز الصيانة لدى وكلاء السيارات اليابانية في المملكة وهم على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز. ورفع رئيس مجلس الشركاء في المعهد العالي السعودي الياباني محمد عبداللطيف جميل اسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان وراء أنشاء هذا المعهد. وقال أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بارك انشاء هذا المعهد ومنحه أرضا مساحتها أكثر من 72 ألف متر مربع ليترعرع فيها منوها بالدعم الكبير الذي وجده المعهد من حكومة المملكة والحكومة اليابانية من اجل أعداد شباب سعودي بخبرة يابانية يساهم في خدمة وطنه وأمته. وعبر عن سروره برعاية سمو الأمير خالد الفيصل لهذه الاحتفالات بعد أن حقق المعهد انجازات تعد اليوم شاهدا في مجال تقنية وصيانة السيارات اليابانية. من جهته قال المدير التنفيذي للمعهد سالم بن حسن الاسمري لقد كان اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عظيماً بهذا المعهد منذ الوهلة الأولى ومنذ أن كان فكرة ، فوُقِّعت مذكرة التفاهم في اليابان ، ومنحه الأرض التي أقيم عليها ، ثمَّ تابع إنشاءه ، ثمَّ شرَّفه بافتتاحه.. ولا يزال متابعاً وداعماً له ، رعاه الله ، ومن ورائه تقوم الجهات الحكومية المعنية بالدعم. وقال إن احتفال المعهد بمرور عشر سنوات على إنشائه يعكس نمو المعهد في تجهيزاته ومخرجاته حتى بات اليوم معلما تدريبيا وتعليميا للشباب السعودي موضحا أن المعهد سيحتفل أيضا بهذه المناسبة بتخريج الدفعة التاسعة من طلابه البالغ عددهم 216 طالباً ليصل العدد الإجمالي لخريجي المعهد منذ تأسيسه في عام 2002 إلى 1820 خريجاً، وهذا بالتأكيد إنجاز رائع حققه المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات خلال عشر سنوات. . وقال إن السعادة تغمرني وأنا أتطلع إلى مستقبل هذا المعهد ، لفترة السنوات العشر الماضية أو العشرين القادمة، تصوروا معنا الآلاف من خريجي المعهد الذين سيعملون في كل ركن وفي كل بقعة من أركان وبقاع المملكة، يقدمون خبراتهم ومهاراتهم مفيدا أن المعهد كان رائداً في مجال تطوير الموارد البشرية بالمملكة، وسيستمر في أداء مهامه وإنجازاته لسنوات طويلة قادمة. وأشاد بالجهد والتفاني الذي يقدمه أعضاء هيئة التدريس والإدارة بالمعهد، لأنهم في حقيقة الأمر مصدر فخر واعتزاز لطلابهم. وشدد الاسمري على أن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات كان نتاجاً لعمل جاد وتعاون مثمر بين المملكة العربية السعودية واليابان. واستغرقت هذه المفاوضات الصعبة سنوات حتى اكتملت، وأسهم القطاعان الخاص والعام في البلدين في تأسيس المعهد، وقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، والذي كان وقتها ولياً للعهد، بافتتاح المعهد في عام 2003م ولاشك أن حضور خادم الحرمين الشريفين لافتتاح المعهد في ذلك الحين قد كان دلالة واضحة على التوقعات والآمال العظيمة التي وضعها على المعهد الذي يقف اليوم كأحد أكثر المشاريع نجاحاً في مجال تنمية الموارد البشرية بالمملكة، وكذلك في تنمية الموارد من خلال تعاون وثيق بين القطاعين الخاص والعام. وقال الاسمري لقد كان خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على جانب عظيم من الحكمة كما هو دائماً إذ أسس لهذا المعهد برعايته الكريمة توقيع مذكرة التفاهم ، بين الحكومة السعودية والحكومة اليابانية والقطاع الخاص السعودي والقطاع الخاص الياباني ، ودعمه منذ أن كان فكرة حتى أصبح واقعا معاشاً ، وشجع أيده الله هذا التوجه المبارك بتكريم المبادرين لتشغيل المعاهد التقنية غير الربحية. وأضاف أن من نتائج دعمه المبارك ، أن رأى حفظه الله هذا العدد من الأبناء المباركين يرتدون زي الجدِّ والنشاط والعمل البنَّاء ، يتطلعون إلى ممارسة خبراتهم وخدمة مجتمعهم. وشدد على أن هذا المعهد ضَرَب أصدق مثلٍ للتدريب المتقن المبني على أُسس من المعرفة والخبرة من منطلق أولوية التدريب العملي والتطبيق الميداني ، وهو يعكس ما يبذله القائمون عليه والعاملون فيه ، فهم بلا شك يبذلون جهوداً مضاعفة ويسيرون وفق خطط محكمة من أجل الوصول بالطلاب إلى هذا المستوى من التدريب والإتقان فأصبح المعهد بعد عشر سنوات نموذجاً لإنشاء وتشغيل معاهد تقنية لا تهدف إلى الربح يرعى مستقبل الشباب عماد الوطن ورفع كفاءتهم وتنمية قدراتهم وفتح فرص العمل أمامهم.