كرم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أبناء الشيخ عبد الله بن إبراهيم الراشد - رحمه الله - لتبرعهم ببيت تراثي في مدينة القصب لصالح الهيئة العامة للسياحة والآثار. واستلم التكريم من سموه ابنه عبد العزيز بن عبد الله الراشد وذلك على هامش الحفل الذي أقامه أهالي مركز رغبة بمحافظة ثادق لتأسيس صندوق لدعم تأهيل البلدة التراثية. وقد أعرب سمو رئيس الهيئة عن تقديره لهذه البادرة من أبناء الشيخ عبد الله بن إبراهيم الراشد رحمه الله، والتي تعكس حسهم الوطني، وإيمانهم بأهمية مباني التراث العمراني ودورها في حفظ تاريخ البلدات التاريخية وأهلها وخدمة التراث الوطني. وقال سموه بعد استلام صك البيت: بيت الراشد الموجود في القصب قمت بتصويره منذ خمس وعشرين سنة، و صوره موجودة في كتاب “سيرة في التراث العمراني”، وكنت أمر على الطريق و أقول: هذه البيوت الجميلة وهذه الواجهات من أجمل ما رأيت، وقد حضرت للبيت قبل أسبوعين للمرة الرابعة، وتجولت بداخله وصورت عدداً من الصور وسوف يبدأ مشروع الترميم له إن شاء الله في القريب العاجل بإذن الله”. من جهته عبر عبد العزيز بن عبد الله الراشد عن شكره لسمو رئيس هيئة السياحة على التكريم وأوضح أن فكرة التنازل عن البيت التاريخي لصالح الهيئة كانت من الوالد وهو من أشار بالفكرة قبل وفاته عام 1430 رحمه الله، وعبر عن اعتزازه بتقديم هذا المعلم التاريخي للوطن للإسهام في إبراز تاريخ المنطقة وتراثها الوطني. وقال بأن البيت يقع على مساحة 300 متر مربع والمبنى قائم وبحالة إنشائية جيدة حتى الآن، ويمثل معلما سياحيا يُمكن استخدامه واستثماره، ويقع على حافة سور القصب القديم ويمكن لمن يمر من الطريق العام بين القصب وشقراء أن يراه واضحا. وأضاف بأن تاريخه يعود لأكثر من 60 عاما والبيت يمثل بيت أسرة الراشد، وهو بيت جدّنا إبراهيم الذي كان ناظر الملك عبد العزيز على مدينة القصب.