أكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن المملكة لها السبق في تبني نهج التنمية المستدامة على المستوى الوطني بما يحقق المحافظة على البيئة وتنميتها بشكل متوازن، مشيراً إلى اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإنشاء صندوق «أوبك» لدراسة التأثيرات البيئية الذي ساهمت فيه المملكة بمبلغ 300 مليون دولار. وأوضح سموه في كلمة ألقاها أمس خلال المؤتمر السعودي الدولي لتقنية البيئة الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - بحضور نخبة من الباحثين والمتخصصين في مجال أبحاث البيئة من داخل المملكة وخارجها , أن مجال المحافظة على البيئة من المجالات الحساسة التي توليها الدولة جميع اهتمامها وحرصها، مشيرا إلى أن المشاريع الحكومية أو الخاصة التي يتم إنشاؤها في المملكة تشدد في شروط الموافقة عليها على ألا يكون لها تأثير على البيئة. وأفاد أن صناعة البيئة صناعة واعدة، مبرزاً جهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في ذلك الجانب، عن طريق البحوث التي يجريها معهد الموارد الطبيعية والبيئة، والمركز الوطني لتقنية البيئة،إضافة إلى عمل المدينة في تطبيق السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي يتركز على مجال البيئة، وأثمر عنها هذا المؤتمر. وعد سموه المؤتمر السعودي الدولي لتقنية البيئة، بأنه فرصة للاطلاع على آخر التطورات التي يقوم بها الآخر والتقنيات والمشاريع، والاستفادة من تطبيقها بالمملكة، وكذلك توثيق التعاون مع الدول المتقدمة المهتمة بمجال البيئة. إثر ذلك بدأت فعاليات المؤتمر بعقد ثلاث جلسات تناولت تسع أوراق عمل، خصصت لموضوعي «النفايات وتلوث التربة والمعالجة»، و»تلوث الهواء وجودته»، و»الحد من انتقال العناصر المشعة الموجودة تحت سطح الأرض المعالجة البيولوجية»، و»تطوير التقنية من حيث التكلفة بشكل فاعل لإزالة منتجات المعمقات من نظام مياه الشرب» و» تشكيل المنتجات التي تشبه النفط عن طريق الانحلال الحراري المائي للإطارات المستهلكة والتالفة عند درجة حرارة من 150 على 400 درجة مئوية».