تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة انطلقت في جدة امس فعاليات منتدى عقود التشييد 2012 م بعنوان “توازن الحقوق والواجبات” الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين. وأوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس صالح العمرو أن المنتدى يهدف لتطوير ممارسات قطاع التشييد والخدمات الهندسية في المملكة ومناقشة تطور العقد السعودي الجديد “عقد الإنشاءات العامة”، إلى جانب التعريف بأفضل التجارب الدولية والعربية في استخدام عقود التشييد , وتطبيق مجالس فض النزاعات بعقود التشييد FIDIC للمهندسين الاستشاريين. وبين أن المنتدى يحظى بمشاركة العديد من الجهات المحلية ذات العلاقة، كما يستضيف إداريي الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين فيديك FIDIC العالمية ومجموعة من الخبراء العالميين للخروج بتوصيات تفيد قطاع التشييد في المملكة ، والجهات المختصة كالوزارات والغرف التجارية السعودية. وأبان رئيس المنتدى الدكتور إيهاب أبو ركبة من جانبه , أن المنتدى يتناول من خلال ورش العمل والجلسات العلمية عدة محاور مع عرض لأفضل الممارسات والتجارب العربية والدولية، مبيناً بأن قطاع التشييد بالمملكة يمثل أهمية كبيرة نظراً لما يمثله من إجمالي الاقتصاد الوطني. وأفاد أن المنتدى يتناول العديد من المحاور من أبرزها تطبيق العقد السعودي الجديد “عقد الإنشاءات العامة”، وتطبيق مجالس فض النزاعات بعقود التشييد، إضافة لإدارة عقود التشييد فيديك وأفضل الممارسات والتجارب العربية والدولية. وأشار إلى أن جلسات المنتدى تستعرض تطبيق عقد الإنشاءات العامة الجديد حيث تهدف لتوضيح أسلوب تغيير بيئة العمل الحالية في الجهات الحكومية وتحويلها إلى بيئة تتمكن من التعامل مع العقد الجديد بتوازن بين المالك والمهندس والمقاول، كما يستعرض المنتدى تطبيقات عقود فيديك بالمملكة عبر عرض تجارب تطبيق عقود فيديك في المملكة في مشروعات ضخمة حاليا أو مشروعات متنوعة جديدة، إضافة لعرض حالات دراسة لعقود التشييد بالمملكة لديها خبرات خاصة ونضج في صياغة عقودها لمشروعات التشييد، مع استعراض تجارب مجالس فض النزاعات “الحل الوقائي” ودور هذه المجالس في استمرار العمل وعدم توقف المشروع وتمنع تفاقم النزاعات بين الطرفين بتكلفة أقل بكثير من تكلفة التحكيم التجاري أو التقاضي بالمحاكم، فضلاً عن تناول الاعتماد المهني لأعضاء مجالس فض النزاعات وعرض مشروع الاعتماد المهني لأعضاء مجالس فض النزاعات بالمملكة ببرامج تأهيلية من مركز تدريب المهندسين بنقابة المهندسين الأردنيين. وأفاد الدكتور أبو ركبة أن المنتدى يتناول إدارة عقود التشييد مع عرض أفضل ممارسات إدارة عقود التشييد والتي تمثل الجزء الحيوي من إدارة مشاريع التشييد والعامل الأساسي في نجاح التنفيذ، إلى جانب عرض الفرص والتحديات ذات العلاقة بعقود التشييد ومجالس فض النزاعات. مما يذكر أن منتدى عقود التشييد 2012 يستعرض قطاع التشييد بالمملكة وأهميته وما يمثله من إجمالي الاقتصاد الوطني وفق ما أعلنته وزارة المالية من أنها أجازت خلال العام المالي 2011م، (1999) عقداً بقيمة إجمالية بلغت 132 مليار ريال.