سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
'نحن قادة المستقبل.. شباب اليوم .. ندعو للسلام والعدل والخير ونطمح في مستقبل أفضل' في ختام فعاليات المنتدى وفد الشباب السعودي الهندي يوجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة
اختتمت فعاليات منتدى الشباب السعودي الهندي في العاصمة الهندية نيودلهي بحضور وزير الدولة الهندية للشؤون الخارجية إي أحمد ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية رئيس الوفد السعودي السفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند الدكتور سعود بن محمد الساطي. وألقى وزير الدولة الهندية للشؤون الخارجية كلمة بهذه المناسبة استعرض خلالها العلاقات الهندية السعودية في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية عبر تاريخها القديم والحديث , واصفا العلاقة بين البلدين بالراسخة والمبنية على أسس قوية وثابتة. عقب ذلك ألقى وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون كلمة نقل فيها تحيات صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وتمنياته بدوام الرخاء والأستقرار لجمهورية الهند وشعبها , معبرا عن الشكر والتقدير بالنيابة عن أعضاء الوفد السعودي المشارك في منتدى حوار الشباب السعودي الهندي لشعب وحكومة جمهورية الهند الصديقة على ما لقيه الوفد من حفاوة وترحيب بالغين وعلى التسهيلات التي قدمتها الحكومة الهندية للمنتدى ولأعضائه كافة. وقال :” إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أعلن عن مبادرته لحوار أتباع الأديان والثقافات ,حاملة معها رسالة تدعو إلى الحوار وبناء الفهم المشترك في سبيل تحقيق التقارب بين الحضارات واحترام خصوصياتها، والتسامح بين مختلف الثقافات والمعتقدات والأثينيات لتحقيق التعايش السلمي بين أبناء البشر “, مبينا أن وفد الشباب السعودي حضر وهو يحمل التقدير للشعب الهندي الصديق، وسعياً لفهم أعمق للهند وتشكيلها الثقافي. وأضاف الدكتور السعدون :” ان جذور العلاقات العربية-الهندية عميقة وممتدة عبر عصور عديدة منذ فجر التاريخ , قدم خلالها شعبي البلدين نموذجاً حياً ورائعاً من الانفتاح والحوار والتعاون استند على مبادئ الصدق والأمانة، التي كانت الروافد الأساسية لقوة العلاقات وحيويتها على مدى آلاف السنين , وان منتدى حوار الشباب السعودي الهندي هذا ، يمكن وصفه امتدادا لتلك المسيرة التاريخية , فهو يتيح الفرصة لشباب البلدين تفهم كل منهم ما يتطلع إليه الآخر وما يسعى إلى تحقيقه ويأمله في مستقبله “. وأوضح أن هؤلاء الشباب هم القادة المخولون بصناعة القرار في المستقبل , وإذا ما أردنا تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا، لابد من إتاحة الفرصة لهم للحوار والإسهام في اقتراح وبلورة برامج تعاون ثنائية ودولية. بعد ذلك وجه وفد الشباب السعودي والهندي رسالتين أولاهما رسالة ثنائية أشادت بقيادتي البلدين وقدمت روئ ومقترحات الشباب السعودي والهندي حول السبل والآليات التي يرونها كفيلة بتطوير العلاقات الثنائية المستقبلية بين الجانبين فيما يتعلق بموضوعات تنمية قطاع الاتصالات وتقنية وتبادل المعارف والخبرات والقضايا المتعلقة بالشباب. وقدم الطرفان الاقتراحات لتعزيز الأرضية المشتركة لايجاد حلول مشتركة في المجالات العلمية والتقنية والطبية وغيرها، وبشكل أخص التركيز على توفير الخدمات الطبية للمناطق النائية مستغلين التقنية الحديثة وتوفير عيادات متنقلة حديثة، وتوفير الخدمات الصحية الإلكترونية ، ودعم صناديق الخدمة الشاملة لتوفير خدمات الاتصلات وتقنية المعلومات للمناطق النائية والاستفادة من انشاء بمراكز للأبحاث والتطوير تدعم التقنيات الحديثة في العديد من المجالات. ووجهت الرسالة الثانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، رفعوا من خلالها دعوتهم إلى السلام بين الشعوب في جميع دول العالم وأن يعم السلام ويسود العدل والخير بين الشعوب , وقالوا :” نحن قادة المستقبل، شباب اليوم نطمح لتحسين الطب، والتعليم والوضع التجاري للمستقبل من خلال زيادة وعي واهتمام الناس والتطبيق الصحيح لتقنية المعلومات والاتصالات. كلنا نتكلم بلغة واحدة ولغتنا هي المستقبل , ونقترح إنشاء منصة تجارة الكترونية تُدعى “ كوثر. كوم “ على شبكة الإنترنت لتوفير الاحتياجات الأساسية للمعيشة مثل / الطعام ، الدواء والملبس للمحتاجين. المشتريات من خلال هذا الموقع سيتم تسليمها للمحتاجين حول العالم “. وبينوا أن هذه المنصة ستقوم بتنظيم وتحسين آلية التعامل مع التبرعات عن طريق الاستفادة من التقدم التقني ومزايا التجارة الإلكترونية , وإن تضمين هذه المنصة تحت مظلة الأممالمتحدة سيضفي عليها صبغة رسمية ، وبالتالي إيجاد بيئة مناسبة للمتبرعين ، مطالبين بإدخال التقنية في مجال التعليم عن طريق تطبيق التعليم الإلكتروني في المكتبات العامة والمراكز الاجتماعية والمدارس على نطاق عالمي مما يؤدي إلى إيجاد مركز رئيسي لأولئك الذين لم يدركوا أهمية التعليم. ودعوا إلى تفعيل الخدمات الصحية باستخدام التقدم التقني ، من خلال تقديم برنامج صحي شامل ( برنامج الطب الاتصالي) يتم من خلاله توفير خدمات صحية متاحة لجميع الشرائح وبجودة ممتازة باستخدام تقنيات الاتصال المرئي والعيادات عن بعد , للوصول إلى سكان المناطق النائية أو البعيدة عن النطاق العمراني ، وسيتم تصميم قنوات طب اتصالي تقوم بإرسال رسائل صحية بالإضافة إلى تعميم استخدام فكرة العيادات المتنقلة لزيارة تلك القرى وتطبيب ساكنيها. وفي ختام الحفل تبادل الجانبان الدروع والهدايا التذكارية والتقطت الصور الجماعية بهذه المناسبة.