بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض ورئيس مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض، وبمشاركة مسئولي المهرجانات السياحية في جميع مناطق المملكة عقدت الهيئة العامة للسياحة والآثار اليوم مؤتمرا صحفيا لإطلاق فعاليات صيف السعودية 1429ه وذلك بقاعة مكارم في فندق الماريوت بالرياض. وتم خلال المؤتمر الإعلان عن تفاصيل المهرجانات والفعاليات السياحية التي ستقام في مختلف مناطق المملكة خلال صيف هذا العام كما أجاب مسؤلو الهيئة والمشرفون على المهرجانات السياحية على أسئلة الصحفيين المتعلقة بهذه المهرجانات والفعاليات. وأكد الأمير سلطان بن سلمان في كلمة افتتح بها المؤتمر أن الشراكة التي تنتهجها الهيئة مع المناطق أثمرت عن وجود هذا الكم المميز من المهرجانات والفعاليات السياحية التي تزداد تطورا ونضجا ونجاحا بفضل الله تعالى. وأشار سموه إلى أن هناك زخما كبيرا من الفعاليات السياحية الصيفية وقال (لكن مازلنا في بداية الطريق، والطريق طويلة، والهيئة منذ أن بدأت في برنامج دعم الفعاليات السياحية، أصبح له مردود كبير بمشاركة القطاع الخاص). وأكد سموه أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أمامها تحد كبير في تطوير المهرجانات والفعاليات السياحية طوال العام، وذلك بعد إقرار إستراتيجية التنمية السياحية للبحر الأحمر، وإقرار تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار. وقال سموه (ستعلن الهيئة في القريب عن مشروع العقير ثم تنطلق لتطوير ثلاث واجهات سياحية أخرى على البحر الأحمر إن شاء الله). وتابع سموه (لقد تأخرنا كثيراً في الانطلاق في مجال الاستثمار السياحي، ونعتقد أن الوقت مناسب الآن لوجود الاستثمارات الكبيرة ووجود ثقة لدى المستثمرين في قطاع السياحة الوطني.. ووجود استثمارات كبيرة تريد الدخول للمملكة (مشيرا إلى دراسة توشك على الانتهاء بتشكيل مجلس التسويق السياحي المشترك بين الهيئة والقطاع الخاص لتسويق المقومات السياحية في المملكة. وبين سمو الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة في طور إعداد خطة للعمل تحول هيئة السياحة من مؤسسة إشرافية تنسيقية تخطيطية إلى مؤسسة تخرج الهيكلة والمشروعات بطريقة منظمة وقابلة للتنفيذ وبشكل سريع إن شاء الله.. وقال (نحن ننظر إلى نقطة تحول أساسية بنهاية 2010ونأمل في إطلاق المشروعات الرئيسية قبل 2010وننظر إلى خطة التطوير الجديدة وهيكلة قطاعاتها بشكل كبير جداً.. وقد قلنا منذ البداية أن دورنا تطوير صناعة السياحة وتنظيمه، ونترك المجال بعد ذلك للشركاء كمجالس التنمية السياحية لإدارة السياحة الوطنية). وعبر سموه عن تطلعه إلى صدور بعض الأنظمة والقرارات الحكومية كالتمويل المالي للتنمية السياحية ومجالس التنمية السياحية والاستثمارات السياحية وتمكين المستثمرين. وقال سموه (نحن في الهيئة العامة للسياحة والآثار نواجه عجزا ماليا كبيرا في دعم الفعاليات السياحية، ونواجه ضغطا كبيرا من المحافظات للتحرك في مجال السياحة، والكل يريد السياحة الآن لأنها ممتعة ومفيدة، والعجز أيضاً في تطوير الوجهات السياحية والمرافق السياحية كالإيواء السياحي والخدمات، والآن تنظيم الهيئة الجديد أعطاها الضوء الأخضر لأن تعيد تنظيم منظومة الخدمات والإيواء السياحي والبرامج السياحية كتصنيف مرافق الإيواء وغيرها). وأكد سمو الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة ماضية في الاستثمار مع شركائها وقال (لقد تجاوزنا الجدلية في قبول المجتمع للسياحة من عدمه، نريد أن تكون المملكة أحد الخيارات السياحية الأولى أمام المواطنين). من جانبه أكد نائب أمين عام الهيئة للتسويق والإعلام عبدالله بن سلمان الجهني أن الهيئة ممثلة بأجهزة التنمية السياحية عملت مع الشركاء في المناطق منذ وقت مبكر على الإعداد والتحضير لهذه المهرجانات لتخرج هذا العام بشكل مميز ومختلف, مستفيدة مما اكتسبه منظمو المهرجانات من خبرة جيدة في التنظيم، ومما تشهده السياحة الداخلية من تطور وتنام في مستوى الإقبال عليها من المواطنين. وأبان الجهني أن الهيئة تضع الفعاليات والمهرجانات الصيفية ضمن أولوياتها لما لها من تأثير كبير ومباشر في دعم السياحة الداخلية, مشيرا إلى التأكيد المستمر من سمو الأمين العام على أن الهيئة تستهدف السائح المحلي في خططها واستراتيجياتها المختلفة. وأشار الجهني إلى أن صيف هذا العام سيشهد 24مهرجانا سياحيا في 12منطقة من مناطق المملكة، مشيرا إلى أن مهرجانات هذا العام تميزت بشمولها لجميع مناطق المملكة، إضافةً إلى تضمنها أنشطة وبرامج متنوعة وبتوجيهها لجميع الشرائح والفئات في المجتمع السعودي والخليجي. ودعت الهيئة إلى الاطلاع على جميع فعاليات المهرجانات عبر موقعها على شبكة الانترنت أو الاتصال بمركز الاتصال السياحي.