أوضح رئيس المجلس التنفيذي ورئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم أن الجمعية ستدشن فعاليات شهر المستهلك خدمة للمجتمع السعودي وخصوصاً الأسرة والطفل تحت عنوان “ من حقك أن تعرف “ الذي تبدأ فعالياته يوم غد الخميس ويستمر لمدة شهر كامل. وبين أن الجمعية بحكم دورها الريادي في خدمة الوطن ضمن مجال اهتماماتها ودورها في تعزيز مؤسسات المجتمع للقيام بمسؤولياتها المجتمعية ، فإنها تتشرف بتقديم مبادرة رائدة وغير مسبوقة في مجتمعاتنا ، وجدت ترحيباً من المنظمة العالمية لحماية المستهلك (C.I) وهي إطلاق ما يسمى ب “شهر المستهلك “ بدلاً من يوم المستهلك الذي يبدأ باليوم الخليجي للمستهلك الذي اعتمد من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الأول من شهر مارس من كل عام على مستوى دول الخليج وتشارك فيه القطاعات المعنية بفعاليات موجهة لخدمة وتوجيه وتثقيف المستهلك الخليجي، كما يتخلل الشهر اليوم العالمي للمستهلك الذي يصادف يوم 15 مارس من كل عام. وأفاد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بمقر الجمعية أن هذا الشهر سيتضمن العديد من الفعاليات والبرامج والندوات التي سيكون لها بإذن الله نتائج إيجابية على كافة المستهلكين في المملكة، إلى جانب عدد من البرامج والرسائل التوعوية والتثقيفية باستخدام جميع الوسائل الإعلامية. وقال : “ إننا بالجمعية نتطلع وبرغبة قوية بأن تحظى فعاليات هذا الشهر بالدعم والرعاية والاهتمام والتشجيع من جميع وسائل الإعلام ، ومهما كانت البداية غير قوية في نظرنا ، إلا أننا نتطلع إلى تقييم هذه التجربة وتطبيقها في عدد من المناطق تعميماً للفائدة ، ودعم وسائل إعلامنا الذي سيشكل دعماً قوياً لتأصيل فعاليات هذا الشهر في المملكة ، بما يخدم التأصيل المجتمعي لثقافة المستهلك الاستهلاكية والحقوقية ، ويصب في مصلحة توعية المستهلك والإسهام في ترقية صحته وسلامته. وأشار إلى أن رؤية الجمعية عند إقامتها لهذا الشهر هي صناعة ثقافة مجتمعية جديدة لأشهر التسوق تعتمد على التحول من ثقافة ترويج الاستهلاك الوفير إلى ثقافة الاستهلاك الرشيد والعناية الفائقة بصحة وسلامة واقتصاد وبيئة المستهلك وفقاً لمعادلة فضائل المنافسة العادلة ، مبيناً أن رسالة الجمعية تتمثل في إشراك جميع مؤسسات وفعاليات المجتمع لإعادة الاعتبار للاقتصاد التنافسي المسئول (الاقتصاد الأخضر) المبني على مبدئية أن حماية المستهلك في صحته وسلامته واقتصاده وبيئة وسبل معيشته هي رسالة أخلاقية ودينية بالدرجة الأولى يتوجب على الجميع الإسهام في تحقيقها بجميع السبل المتاحة. وأبان الدكتور آل تويم أن الأهداف من إقامة هذا الشهر تتمثل في بناء ثقافة جديدة لأشهر التسوق ( المهرجانات المقامة في المنطقة ) للانتقال من النمط التقليدي الذي يركز على تشجيع الترويج والاستهلاك التجاري الصرف إلى بناء ثقافات جديدة تعتمد على التسويق الأخلاقي والاستهلاك الرشيد وتعزيز المساهمة في قيم المسئولية الاجتماعية لكافة قطاعات وفعاليات المجتمع مواكبة للمتغيرات الإقليمية والدولية ، والتأسيس لثقافة جديدة للأسواق ولدور رجال الأعمال وأصحاب المهن الاحترافية العليا تعتمد على التزاوج بين الليبرالية الاقتصادية والمسئولية الاجتماعية على أساس اقتصاد السوق الاجتماعي الشمولي وبالتالي العمل على تقريب رجال الأعمال وأصحاب المهن لاحتياجات وهموم الطبقات الاجتماعية الأقل حظاً في القطاعات المختلفة لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم , والخروج من دائرة البعد التسويقي للمهرجانات إلى دوائر أوسع تجمع في محتوياتها العديد من الأهداف الاجتماعية والثقافية والصحية والسياحية والترفيهية والخيرية والإنسانية بما يعكس في المقام الأول القيمة الحقيقية للإنسان ، حيث يمثل محور الاهتمام في كل شيء ، والتطلع لتحويل اليوم (الفقير) لحماية المستهلك إلى (أسابيع) كحدثٍ عالميٍ غير مسبوق نظراً لتعدد وتشعب وتعقد القضايا ذات العلاقة بصحة وسلامة واقتصاد وبيئة المستهلك ، بما يمكن من إبرازها خصوصاً مع انفتاح الاقتصادات العالمية والتبادل التجاري ، وبالتالي أخذ الريادة لكي يصبح هذه الشهر نموذجاً عالمياً غير مسبوق ويحتذى به من قبل دول مجتمعات العالم. وتشمل الأهداف تعزيز توطين السياحة الداخلية وفق معادلة القيمة المضافة اقتصادياً واجتماعياً وصحياً ، نظراً لتزامن آخر أسبوع من شهر المستهلك (مارس) مع (إجازة الربيع) الممتعة ، والتأسيس لثقافة إعلامية وتوعوية مسئولة ذات استدامة يصبح معها الاستهداف السلبي للمستهلك في صحته وسلامته واقتصاده وبيئته عاراً اجتماعياً خصوصاً فيما يتعلق بالاستغلال الاقتصادي والذي ولد أزمات اقتصادية لم تنفع معها المعالجات التقليدية ، وتحميل مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة مسئولية المساهمة في تعزيز الثقافات الإيجابية ، وتقديم المسارات النوعية التي تساهم في إعادة الهندسة الاجتماعية لثقافات الترشيد في كل مناحي الحياة. وأوضح آل تويم أنه يمكن إيجاز الخطوط العريضة لأبرز مبادرات وفعاليات الدورة الأولى بإذن الله لشهر حماية المستهلك على النحو التالي : الأسبوع الأول “فعاليات (السفر والسياحة) توعية ترشيد ترفية” ، والأسبوع الثاني : “فعاليات (التنظيم المالي للمستهلك) تخطيط توعية” ، والأسبوع الثالث : “فعاليات (الصحة العامة والبيئة) توعية إرشاد” ، والأسبوع الرابع : “فعاليات (التاجر الأمين) توعية ترشيد”.