يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في الفترة من 21 23 ذي القعدة القادم. وأعرب صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم عن اعتزازه برعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر. وقال “ إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر تأتي امتداداً لحرصه يحفظه الله، على كل ما يخدم العملية التربوية والتعليمية ، وتأكيداً لأهمية تطوير صناعة النقل المدرسي في المملكة العربية السعودية، والعمل على إيجاد بيئة آمنة ومريحة لنقل الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات، حيث يعتبر المؤتمر الدولي الأول الذي يتناول النقل المدرسي بشكل خاص “. وأضاف سموه “ إن عقد هذا المؤتمر يأتي إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 27/10/1432ه الرامي إلى مضاعفة أعداد الطالبات المشمولات بخدمة النقل المدرسي والعمل على شموله لطلاب التعليم العام والمعلمات، إضافة إلى ما يختص بالتنسيق بين الوزارات المعنية لعمل الدراسات الموضوعية بشأن التكاليف المالية وضمان إقبال المتعهدين لتقديم هذه الخدمة، والتعامل مع النقل المدرسي بوصفه جزءاً من منظومة النقل العام “. وتابع سموه “ إن أهمية عقد هذا المؤتمر في هذه المرحلة تنطلق من تجربه وزارة التربية والتعليم خلال الأعوام الثلاثة الماضية في إسناد خدمة النقل المدرسي للطالبات إلى القطاع الخاص، حيث تم بحمد الله استكمال تطبيق المشروع في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها خلال العام الدراسي الماضي “. وأشار سمو الأمير فيصل بن عبدالله إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتوفير خدمة النقل المدرسي لما يزيد على ستمائة ألف طالبة يشكلن نحو 25% من إجمالي طالبات التعليم العام في المملكة، إضافة إلى أن المؤتمر يأتي في وقت تسعى المملكة فيه إلى تطوير منظومة النقل العام. وأبان سمو وزير التربية والتعليم أن المؤتمر سيعمل، بإذن الله، على إيجاد آليات ووسائل لتطوير النقل المدرسي تسهم في نشر وترسيخ مفهوم النقل العام واستخدامه لدى الناشئة، لافتاً سموه إلى أن النقل المدرسي يتكامل مع التوجه الوطني الرامي إلى توفير خدمة النقل العام، والذي يعتبر النقل المدرسي رافداً استراتيجياً له. وبين سموه أن أحد أهم الأهداف التي تطمح لها الوزارة من خلال إقامة هذا المؤتمر العمل على تطوير صناعة النقل المدرسي، حيث سيركز المؤتمر على إطلاع متعهدي النقل المدرسي محلياً على التجارب العالمية الناجحة في مجال صناعة النقل المدرسي، وذلك سعياً إلى الارتقاء بمستوى الخدمة، وجذب وتشجيع المستثمرين للمشاركة في هذا المجال، إضافة إلى زيادة مستوى المنافسة محلياً. وحول المؤتمر قال سموه إن المحاور التي سيتم مناقشتها ستتناول التخطيط الاستراتيجي للنقل المدرسي، والتنظيم المؤسسي لصناعته، وآليات وطرق تشغيله وتنفيذه، وكذلك آليات تقليل الاعتماد على المركبة الخاصة في الانتقال من وإلى المدرسة، إضافة إلى النقل المدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير أنظمة وآليات نقل المعلمات، ودراسة قضايا الأمن والسلامة، وتعزيز استخدام الوسائل التقنية التي تسهم في تطوير صناعة النقل المدرسي، وتفعيل تكامله مع النقل العام في المدن. وفي ذات السياق أوضح سموه أن المؤتمر سيعرض خلال فترة انعقاده، التي تستمر ثلاثة أيام، أوراقا علمية وعملية ومشاريع وتجارب ناجحة للعديد من الجهات والمختصين في مجالات النقل المدرسي. وسيشمل أيضا إقامة ورش عمل متخصصة، تشارك فيها الجهات ذات العلاقة وكذلك أصحاب التجارب الناجحة عالمياً من دول ومؤسسات حققت نجاحات مميزة في هذا المجال، إضافة إلى دعوة متحدثين رئيسيين من داخل المملكة وخارجها ممثلين لجهات رائدة في صناعة النقل المدرسي. وأكد سموه أن الدعوة للمشاركة ستوجه لعدد من الجهات الحكومية منها وزارة الداخلية، ووزارة النقل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، إضافة إلى الهيئات والإدارات الحكومية، والجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة في المملكة، والشركات الخاصة داخل المملكة وخارجها ذات العلاقة بتشغيل وإدارة النقل المدرسي، بالإضافة إلى الجهات ذات العلاقة في الخليج العربي بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام. وأبان سموه أن المؤتمر سيصاحبه معرض عالمي يعنى بصناعة النقل المدرسي وسيتم فيه عرض أحدث الحافلات المتطورة وجميع التقنيات والبرمجيات المساندة لتطوير منظومة النقل المدرسي، وكذلك دعوة الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة بتشغيل النقل الدرسي للمشاركة في هذا المعرض للاطلاع على التجارب العالمية وتحقيق العائد المعرفي والمهني من خلال توقيع اتفاقيات بين تلك الشركات والمؤسسات ونظيراتها على المستوى المحلي. وفي ختام تصريحه أعرب سمو وزير التربية والتعليم عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمربإذن الله تعالى أهدافه المنشودة وأن يسهم في بلورة الجهود المبذولة من أجل ترسيخ مفاهيم النقل المدرسي من خلال توطين التجارب الدولية والإفادة المثلى من تلك الممارسات الدولية. من جهة أخرى يدعم خادم الحرمين الشريفين أعمال معرض الابتكار السعودي الثالث ابتكار 2013 الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “ موهبة “ 0 بمشاركة شركة أرامكو السعودية وذلك في النصف الأول من عام 1434ه. ورفع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم نائب رئيس موهبة، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على موافقته على إقامة المعرض ورعايته حفظه الله له. وقال “ إن هذه الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين للمخترعين والمبتكرين والموهوبين في الوطن تمثل رافدا اساسيا من روافد مسيرة المملكة نحو المجتمع المعرفي، وتوجيها ملكيا كريما بتواصل العمل ومضاعفة الجهد لتعزيز رصيد الوطن من رأس المال البشري الذي يعد المقوم الاول من مقومات اقتصاد المعرفة “. وأضاف سموه “ إن معرض ابتكار 2013 يعد الثالث بعد ابتكار 2008 م ، وابتكار 2010م ويعد فعالية سعودية وإقليمية ودولية تستقطب المخترعين والمبتكرين، ومنصة لدعم الاقتصاد الوطني ، وجزءا من خارطة طريق معرفية وطنية تعزز الميزة التنافسية للاقتصاد السعودي ليكون الابتكار قاطرة قوية للتقدم الاقتصادي القائم على المعرفة انتاجا واستثمارا”. وأكد سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن الشراكة بين موهبة وارامكو في تنظيم معرض ابتكار2008 ومن بعده ابتكار 2010 م ثم ابتكار 2013 م إن شاء الله تعالى، تأتي في إطار شراكة استراتيجية بين الجانبين، مضيفاً أن “ أهمية الشراكة بين الجانبين تنبع من كونهما عنصرين أساسيين بجانب المؤسسات الوطنية الاخرى في معادلة نجاح وتقدم ونهضة الوطن، ورافدين لإيجاد جيل من المبتكرين والموهوبين والمخترعين يكون نواة لمستقبل واعد يسهم في مواكبة تحول المملكة نحو مجتمع المعرفة ويمنح الاقتصاد السعودي قدرة تنافسية عالية “. وأضاف سموه أن موهبة حريصة على نشر ثقافة الابتكار وبناء شراكات استراتيجية محلية ودولية وتفعيل أطر التعاون مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة لتصبح هذه الشراكة داعماً أساسياً للاقتصاد الوطني ومدخلاً استراتيجياً لاقتصاد المعرفة”.