إن ما يعطي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مكانة ريادية تاريخية في عالم اليوم مبادراته السباقة على الدوام ومواقفه التي تتسم بالحكمة والموضوعية وإعمال العقل في التعاطي مع القضايا الراهنة ومجريات الأحداث لا سيما ما يحيط بالأمة العربية والاسلامية من أخطار تتطلب مزيداً من الوعي وإدراك مآلات الأمور وتغليب صوت العقل والحكمة حقناً للدماء ودرءاً للفتنة في موقف شجاع يحسب لخادم الحرمين الشريفين استطاع من خلاله وضع النقاط على الحروف حينما أعلن أن الأممالمتحدة جانبت الصواب ازاء المجزرة البشرية في سوريا وما يتعرض إليه شعب أعزل من أقسى وأبشع أنواع القتل حيث لايزال النظام السوري يسوم الأبرياء أشد صنوف القتل بإعمال آلة وترسانة جلاديه في أجساد بريئة لاحول لها ولا قوة حيث باتت المدن والأرياف السورية تنام وتصحو على أصوات القذائف المدفعية الثقيلة وبالتالي سقوط عشرات القتلى بشكل يومي. قالها الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكل شفافية ووضوح عندما لزم الجميع الصمت حيال ارتهان الأممالمتحدة لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار العربي -الغربي حول الأوضاع المأسوية في سوريا ، إن ثقة العالم في الأممالمتحدة اهتزت وأن ما يحدث بادرة غير محمودة لا تبشر بخير. وعلى وقع المساعي السعودية يأتي اليوم الاجتماع التنسيقي الخليجي لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين ووقف اراقة دماء الشعب السوري الشقيق ولتنسيق أكبر حول مايمكن اتخاذه بشأن سوريا وحماية الشعب السوري .