ناشدت المملكة أمس المجتمع الدولي عدم التوقف عن بذل الجهود المخلصة وإيجاد حل للأزمة الحالية التي حصدت المئات من أبناء الشعب السوري ويهدد استمرارها بكارثة إنسانية. جاءت هذه المناشدة الكريمة عبر جلسة مجلس الوزراء أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في أعقاب اخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية حول الوضع في سوريا إثر استخدام روسيا والصين لحق النقض مما أبطل قراراً كان يمكن أن يساهم في تسريع حل الأزمة. وكما أكدت المملكة أمس فإن اخفاق مجلس الأمن في اصدار قرار لدعم المبادرة العربية يجب ألا يحول دون اتخاذ اجراءات حاسمة لحماية أرواح الأبرياء ووقف نزيف الدم وجميع أعمال العنف التي تنذر بعواقب وخيمة على الشعب السوري. وفي الحقيقة قد أكدت الجامعة العربية من جانبها المضي في جهودها من أجل حماية الشعب السوري ، وأن العالم لا زال يؤيد الجهود العربية رغم الانتكاسة في مجلس الأمن بالاستخدام غير المبرر لحق النقض. وكما أعربت المملكة بالأمس فإن المجتمع الدولي مطالب بعدم التوقف عن جهوده لحل الأزمة السورية ..لأن التوقف عن الجهود يعني الاستمرار المتواصل في سفك الدماء وقد يفسر الرئيس السوري الفيتو بأنه لصالحه ويمضي غير مكترث للعواقب..نأمل أن يعيد المجتمع الدولي قراءة الوضع من جديد وأن يواصل جهوده للحيلولة دون كارثة وشيكة في سوريا.