برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود افتتح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أمس فعاليات المؤتمر الدولي للتقنيات متناهية الصغر ( النانو ) بعنوان ( الفرص والتحديات ) ويستمر المؤتمر خلال الفترة من 13 إلى 15 جمادى الآخرة الجاري, وينظمه مركز التقنيات متناهية الصغر بجامعة الملك عبد العزيز . وذلك بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بالجامعة , وأعلن معالي وزير التعليم العالي موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أن يكون الرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للتقنيات متناهية الصغر , وقد افتتح الوزير ومدير الجامعة في البداية المعرض العلمي المقام على هامش المؤتمر . وقد بدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم ثم ألقى الدكتور سامي بن سعيد حبيب أمين عام المؤتمر ومدير مركز التقنيات متناهية الصغر بالجامعة كلمة قال فيه : “ قلما يجود الزمان بفرصة مثل هذه الفرصة التي يجتمع فيها العلماء من أرجاء المعمورة لتدعيم الثورة العلمية القادمة ثورة التقنيات متناهية الصغر في ظل وجود هذه النخبة المتحفزة للتصدي للتحدي التاريخي الذي سيرسم مستقبل البشرية , ونحن نفخر أن هذا المؤتمر يأتي تحت رعاية كريمة لقائد المسيرة العلمية ورائد المبادرة الوطنية لتقنية النانو خادم الحرمين الشريفين , الذي يولي تقنيات النانو اهتماما خاصا ويتابع تطور مسيرة النانو في المملكة , فله جزيل الشكر والثناء , لرؤيته أن النانو من عوامل تشكيل مستقبل المملكة وتوفير فرص العمل لشباب المملكة , وهذا المؤتمر يمثل انطلاقة علمية وتقنية كبرى على مدى الأجيال القادمة “ . ثم ألقى مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور اسامة طيب كلمة قال فيها : ان التقنيات متناهية الصغر ( نانو تكنولوجي ) أثبتت فعالية عالية وقدرة فائقة في التعامل والتعاطي مع جميع المجالات التي استلزمت استخدام هذه التقنية الحديثة في عملياتها , وبخاصة في المجالات التي أثبتت بعض التقنيات عدم قدرتها على الوصول إلى نتائج متناهية الدقة , فكان الفيصل هو النانو تكنولوجي . والرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلم والعلماء تتمثل في رعايته ( حفظه الله ) لهذا المؤتمر العالمي واهتمامه بهذا المجال بعينه ( النانو تكنولجي ) وفي هذا الإطار دأبت جامعة الملك عبد العزيز على احتضان وتنظيم كل فعالية تؤدي إلى تحقيق تلك الأهداف . فسارعت إلى تهيئة الجو والمناخ المناسب لأعضاء هيئة التدريس والباحثين من أجل الإبداع في البحث العلمي والابتكار العلمي وبراءات الاختراع , وبادرت إلى إنشاء مراكز التميز البحثي في مجالات متعددة , منها (مركز تقنيات النانو , ومركز التميز لبحوث الجينوم الطبي , ومركز التميز لبحوث الدراسات البيئية ) فهي إضافات جديدة في مجال الإبداع والتميز بهدف الارتقاء بالبحث العلمي في الجامعة “ .وعقب ذلك تحدث وزير التعليم العالي قائلا : “ يشرفني أن أنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لجميع المشاركين في هذا المؤتمر المهم , وأن يوفقوا في تحقيق أهدافه التي يسعى إليها , حيث يأتي هذا المؤتمر أمتدادا للدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين ومن ذلك توجيهه بإنشاء ثلاثة مراكز بحث للنانو ودعمها ماديا , وهذه المؤتمر توجه برعايته الكريمة , ويشرفني أن أعلن موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أن يكون الرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للتقنيات متناهية الصغر , متمنيا التوفيق للجميع “ . ثم قام وزير التعليم العالي بتدشين منظومة الأعمال والمعرفة بجامعة الملك عبد العزيز كأول منظومة على مستوى الجامعات السعودية والعربية , كما قام وزير التعليم العالي بتوزيع الدروع التقديرية على الجهات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي الدولي بجامعة الملك عبد العزيز وتسلمها عمداء الكليات وهي , كلية الهندسة وكلية طب الأسنان وبرنامج الدبلوم التربوي وتسلم الدرع المشرف العام على الدبلوم التربوي وكذلك بنك الدم بالمستشفي الجامعي وكلية علوم الأرض كما منح معاليه درعا تذكاريا لرعاة المؤتمر , ثم قام مدير جامعة الملك عبد العزيز بإهداء درع تذكاري لمعالي وزير التعليم العالي وكذلك أهدت الجامعة درعا تذكاريا لخادم الحرمين الشريفين تسلمه معالي وزير التعليم العالي .وعقب حفل الافتتاح بدأت الجلسات العلمية وقد تناولت الجلسات العلمية في اليوم الأول للمؤتمر , التحديات العالمية والفرص المتاحة أمام تقنيات النانو – المواد النانو مترية : وحدات البناء – تقنية النانو الحيوية : الحاضر والمستقبل – الأنظمة والأدوات النانية – تقنية النانو من أجل طاقة نظيفة ومتجددة