أرقام البطالة تكبر بشكل يؤثر سلباً على أمن الوطن والمواطن .. باحثون عن عمل يجدون من يصطادهم لإضاعة مستقبلهم والدخول في عالم المخدرات والسقوط الأخلاقي مما يزيد من الجرائم التي وصلت للأسف الشديد إلى اعتداء الابن على والدته ووالده وقتلهما بدم بارد وترك الأب يهيم في الشوارع وينام تحت الجسور!. لماذا لا يتفق رجال الأعمال العرب في إنشاء صندوق شعبي يهدف الى المساهمة في إيجاد مشاريع استثمارية لتشغيل عدد من الشباب الباحثين عن العمل ..كذلك يقدم الصندوق تسهيلات في شكل أموال لبناء مدارس ومستشفيات وتعبيد طرق في مدن عربية بحاجة الى ذلك تساهم تلك المشاريع أيضا في تشغيل من يبحث عن العمل. للأسف بنوك ورجال أعمال مقصرون في خدمة مجتمعهم ..يبحثون عن الربح دون رد الجميل للوطن بعمل مشاريع وتقديم خدمات تساعد في معالجة معاناة الكثير من المحتاجين سواء الشباب أو غيرهم .. ما الذي يمنع من إنشاء الصندوق من أجل تقديم تسهيلات في شكل أموال لبناء مدارس ومستشفيات وتعبيد طرق في مدن عربية بحاجة الى ذلك وتساهم تلك المشاريع أيضا في تشغيل من يبحث عن العمل .. إنشاء هذا الصندوق لا يأتي بسهولة إنما باتفاق عربي بين رؤوس الأموال بانعقاد مؤتمر للغرف التجارية والمؤسسات الاستثمارية العربية بشرط الابتعاد عن الروتين والتأجيل والبحث والمناقشة التي تبدأ .. ولا تنتهي . المبادرة لابد ان تأتي لتحد من محاولات الذين يبحثون عن ذاتهم للإساءة للوطن ونكران الجميل .. من المهم الا تؤثر العلاقات الخاصة على تحديد العلاقة واتخاذ موقف واضح وقوي .. يوقف تلك التجاوزات وهذا لا يأتي الا من رجال الأعمال وتكاتفهم امام من يحاول الاساءة والقفز فوق الأكتاف. والمساهمة بفاعلية في القضاء على مشكلة مؤرقة قبل تحولها إلى مزمنة.