كانت وفاة الوالد تغمده الله برحمته في حادث مروري بخط (مكة - جدة) وتوفي الشقيق د. حسن رحمه الله فجأة في ألمانيا واديت الصلاة عليهما بالحرم الحرام وقبرا بجنة المعلاة بالحجون جوار السيدة الكبرى أم المؤمنين (خديجة بنت خويلد أول زوجة للرسول) وهذا عزاؤنا في فقدهما - والأحداث التي تمر بالبشر كثيرة (والموت حق) ولكن الفراق صعيب لاسيما اذا كان فجأة قال تعالى :بسم الله الرحمن الرحيم (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام) قرأت بعمود أخي الأستاذ عبدالله عمر خياط يوم 17/2/1433ه كلمة بعنوان (رحم الله من اغتالهم البحر) تلك العبارات المؤثرة والتي أعادتني إلى عدة سنوات خلت ..قال الله تعالى في كتابه المصون الذي لا يأتيه الباطل (بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاء أجلهم ..الخ ) .. والموت هو نهاية كل حي وباب كل الخلق داخله ويقول المكيون في ذلك (ما دام فيها زيت تسرج) وبالله نستجير من الموت فجأة ونسأله تعالى أن لا يحيينا في غفلة وان لا يأخذنا على غرة وأن يكرمنا بحسن الختام إذا دنا الانصرام وحان حين الحمام وزاد رشح الجبين ..ولكن أين دوريات خفر السواحل؟ ، وأين الرقابة على من ينزلون البحر والبوت ملكهم أو مستأجر؟! أتذكر قصة عشتها مع البوت قبل أكثر من خمسين عاماً في مدينة بورسعيد التي كنت أعشقها وفندق الغزل على الشاطىء الجميل ونسخة من مفتاح شاليه الاستاذ أحمد غريب (أحد صرافي العملات على البواخر) استاجرت بوتاً بمجدافيه ساعة بربع جنيه مصري ونزلت البحر وأنا لا أسبح، وبوصول صاحب الشاليه وأسرته والغذاء (وجدوا أثري ولم يجدوني) فقال لهم صاحب البوت انني استأجرت منه البوت ولأنهم يعرفون أنني لا أسبح أمر رب العائلة ابنه م. جمال بان يسرع في النزول إلى البحر ونزل م. جمال بملابسه وسبح حتى وصلني وبالبوت أرجعني إلى البر، وتقدموا للشرطة التي أدانت صاحب البوت الذي حكم عليه بغرامة خمسين جنيها يوم كان الجنيه بأحد عشر ريالاً سعودياً وهكذا كان لأن من أمن العقوبة أساء الأدب، ولما يمضى على وفاة الابن عبدالعزيز فقيه أسبوعاً فوجىء آل الخياط وآل شاكر بوفاة الابن م.شوقي عبدالرحمن اسماعيل خياط بمدينة برشلونة باسبانيا وهو في مهمة تتعلق بعمله ، وسافر أخوه ثامر لاحضاره من أسبانيا وتمت الصلاة عليه في الحرم الحرام ودفن بمقابر المعلاة جوار السيد خديجة ودفن معه طفل صغير بإذن أهله وهذا من حظه ان شاء الله ، ولوالدته ولزوجته وابنه ساري وبنته لمى واخوانه نعيم وامين ومنير وثريا وسمير وساميه ود.سامي وثامر ود. سوزان أحر التعازي (إنا لله وإنا إليه راجعون) .