رعى مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي مساء أمس الحفل الختامي لدورة التأهيل الإجرائي الأول للضباط الميدانيين وتكريم المتميزين لعام 1432ه والذي عقد بمقر الإدارة بمكةالمكرمة بحضور كلاً من مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد بن سالم القرني ومدير مرور العاصمة المقدسة العقيد مشعل بن مساعد المغربي, ورجل الأعمال جمال بن أسعد تونسي, ورجل الأعمال أحمد حسين البيتي , ورئيس قسم الخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى الدكتور نادر عبدالرزاق يلي.وأرتجل اللواء الحمزي كلمة هنأ فيها الضباط على المجهود الكبير الذي بذلوه والنتائج المشرفة التي حققوها، مشيرا إلى ما وصلت له إدارة الدوريات بالعاصمة المقدسة في جهاز الأمن العام وأنها العمود الفقري لجهاز الأمن العام الذي لا حدود لمسؤولياته والمفصل المهم في جهاز الأمن العام.وأضاف الحمزي قبل فترة لا تقل عن 8 أعوام ألقى مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني شرارة الجودة الشاملة في المجال الأمني وكان قطاع دوريات الأمن من أوائل الدوريات التي طبقة الفكرة وقدمت مشاريع كبيرة في هذا المجال وحصلت إدارة الدوريات بالعاصمة المقدسة على شهادة الأيزو وهي تعتبر شهادة تميز دولية في هذا المجال وأن الإدارة سعت في تحقيق منجز يفخر به أي منتمي لجهاز الأمن العام وأرجو منهم حث الخطى والاستمرار على هذا النهج باعتبار أننا تعلمنا جميعا أنه بالإمكان الوصول إلى نقطة نجاح لكن من الصعب أن يستمر على التميز الا إذا كانت خلفه همة قوية تحثه على التميز والانفراد بالقمة.وتابع الحمزي ولا يمكن قياس هذا الأداء إلا من خلال الجمهور وبالنسبة للدوريات الأمنية فإن سرعة الاستجابة تظل مطلب حيوي وهام في التعامل مع الناس بلطف وإنسانية لا تتعارض مع أصول القبض والاستيقاف، وأرجو أن يكون مقياس الأداء من المستفيد الخارجي الذي يمثله الجمهور ومن خلال المستفيد الداخلي الذي يمثله منسوبي الإدارة ذاتهم .وتمنى الحمزي لمدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة وزملائه فريق العمل الاستمرار بهذا التميز وبنفس الوهج والاندفاع الحميد ، مؤكدا دعمه لهم من جهة مراكز الشرطة والشعب المختصة في شرطة العاصمة ومن جهة أخرى في جميع القطاعات الأمنية بالعاصمة المقدسة وذلك لرفع مستوى الأداء في شتى قطاعات جهاز الأمن العام بشكل كامل في منطقة مكةالمكرمة بخصوصيتها وروحانيتها وما تتطلبه هذه الخصوصية من إيجاد رجل أمن ذا خصوصية خاصة للتعامل مع زائري مكةالمكرمة وساكنيها ولما لهم من فضل وعناية خاصة ويجب أن يحظو بمثل هذا الشعور، وفي ختام كلمته وجه الشكر لكل القائمين والمنسوبين في جميع القطاعات الأمنية وخص بذالك المجهودات الملموسة من قبل رجال دوريات الأمن العام بالعاصمة المقدسة متمنيا للجميع دوام التوفيق وانجاز العمل كل حسب تخصصه والمهام المناطه إليه، وأوصاهم بتقوى الله عز وجل ثم العمل بكل تفاني وإخلاص واحتراف المهنة وإتقان العمل والولاء والطاعة لله سبحانه ثم المليك والوطن.ومن جانبه أكد مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد بن سالم القرني، بأن إدارته تمر بنقلة تطويرية كبيرة تواكب متطلبات العمل الأمني وذلك من خلال عقد الدورات التدريبية للضباط ، لا سيما وأن الدورات تعتبر سمة من سمات العصر الحديث ، ومطلب ضروري لتطوير القدرات وتنمية المهارات وصقل المواهب، لافتا إلى الدورات التدريبية على رأس العمل التي تُعقد للأفراد على مدار العام وذلك لاكتساب المهارات ، وزيادة الإنتاجية في العمل ، وخلق البيئة المناسبة الداعمة للعمل الأمني ، وإيجاد المناخ المفعم بالثقة، بين الإدارة ومنسوبيها ، للمحافظة على التطوير المستمر لعمل الإدارة ، وبناء هياكل العمل كمشاريع مستقبلية ، لنصل لنتيجة مفادها ارتباط الأشخاص بالأعمال ، وليس ارتباط الأعمال بالأشخاص ، بحيث يكون المستوى والتميز والتنافس والتقييم والإبداع هو الأساس في كل الأعمال الميدانية والإدارية المتعلقة بكافة منسوبينا . مشيرا إلى أن عدد الخريجين في دورة التأهيل الإجرائي الأولى للضباط بلغ 20 ضابطاً والتي اكتسبوا من خلالها العديد من المفاهيم الجديدة ، فيما يخص كتابة التقارير الجنائية والمحافظة على مسرح الجريمة ، والمعرفة بنظام الإجراءات الجزائية ، وذلك بهدف رفع المهارات الذهنية لديهم من خلال فهمهم لكافة الأعمال والواجبات والوظائف ، المطلوب منهم تنفيذها ، ونقلها لكافة منسوبيهم .وفي نهاية الحفل سلم اللواء الحمزي الشهادات للمتفوقين, كما تسلم درعا تذكاريا بهذه المناسبة قدمه مدير إدارة دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد بن سالم القرني عرفاناً له لتكرمه ورعايته الحفل وحضوره ومشاركته تكريم المتميزين من رجال دوريات الأمن العام بالعاصمة المقدسة.