قال خبير الجاليات الإسلامية في استراليا ونيوزيلندا ، ومدير إدارة المؤتمرات والمعارض الخارجية في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور زيد بن علي الدكان : إن عدد المسلمين في استراليا والباسيفيك يصل إلى حوالي (500.000) مسلم بنسبة 2% من أجمالي عدد السكان البالغ عددهم (35) مليون نسمة يتوزعون في غينيا الجديدة , ونيوكاليدونيا , وفيجي , ونيوزيلندا , واستراليا , فيما يصل عدد المسلمين إلى أقل من (500) مسلم في جز ر سليمان ، وكيريباتي , ومملكة تونغا . وأبان أن أهم سمات المسلمين في هذه المناطق تتمحور في : أن جل المسلمين فيها جدد ومن أهل البلاد ، والمستوى المعيشي لهذه الدول متدني ، قلة اهتمام المسلمين من خارج هذه الدول بهم ، وقلة ذات اليد لتوفير احتياجاتهم الإسلامية من مطبوعات وغيرها ، وأنهم يعيشون في بلدان متعصبة لمسيحيتها ووثنيتها . حيث بلغت نسبة المسلمين في أستراليا 1.71% , وفي فيجي بلغت 6.27% , وفي نيوكاليدونيا بلغت 4% , ونيوزيلندا بلغت 0.90% , وفي بابوانيو غينيا فقد بلغت 0.04% جاء ذلك في محاضرة ألقاها الدكتور زيد الدكان بعنوان:(الجاليات الإسلامية في أستراليا والباسفيك الواقع والمستقبل) في منتدى العُمري مؤخراً بحي الفلاح شمال مدينة الرياض . ثم تحدث الدكتور الدكان عن عدد الجالية المسلمة في نيوزيلندا ، وقال : إن عددهم يصل إلى قرابة 40 ألف نسمة ، ويتوقع أن تزداد في السنوات القادمة ، وبداية وصول الجالية المسلمة من الصين والهند وشرق أوروبا قبل 1900 وبدايته ، وفي 1960 توافد أعداد كبيرة من مسلمي فيجي من أصول هندية ، وفي 1990م توافد أعداد (لاجئين ) من دول إسلامية عديدة. وأشار إلى أن مواقف الحكومة النيوزيلندية مع الجالية المسلمة تتسم بالإيجابية كما أنها ، مدت جسور مع دول العالم الإسلامي ، ومواقفها تجاه بعض القضايا ، وقال : إن السعوديين يدخلون إلى نيوزيلندا بدون تأشيرة ، كما أنها لم تتدخل في الحرب على العراق ، وكان موقف الحكومة رافضاً لنشر الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، والسماح للمحجبات والمنقبات ، وحرية الأديان ، وحضور احتفالات المسلمين ، ومناسباتهم مؤتمراتهم. وعرض في سياق حديثه عناصر مهمة في الجالية المسلمة وهي: وعي القيادة الإسلامية فيها ، واستمدادهم للدعم من الجالية المسلمة في فيجي ، والسعي مع الحكومة لدعمهم ،و توطيد العلاقات مع المسلمين في بقية أنحاء العالم ، مشيراً إلى أن من مخاوف الجالية المسلمة ذوبان الأجيال المسلمة ، والصراعات الداخلية في المؤسسات الإسلامية وفيما بينها ، وسيطرة عرقية مسلمة على المؤسسات الإسلامية وإقصائها للآخرين ، وتوقع ازدياد أعداد الجالية بشكل مستمر كما تشير الدراسات ، وأن يكون هناك تأثير إيجابي للطلاب المسلمين المغتربين . وعند حديثه عن المسلمين في استراليا ، قال إن عدد الجالية المسلمة في استراليا قرابة 400 ألف حسب تعداد ويقدر أن تزداد في السنوات القادمة حيث تبلغ النسبة 1.71% من السكان ، يرجع البعض وصول الإسلام إليها إلى 400 سنة ما قبل اكتشاف استراليا ، والبعض يرجعه إلى بداية وصول الأفغان مع الإنجليز 1860-1899م ( يسمى خط سكة الحديد بين أدليد وداروين بغان – خان) ، وفي عام 1875م تعاقدت استراليا مع قرابة 2000 غواص من الملاويين للعمل مع الهولنديين في أستراليا الغربية ، وفي بداية القرن العشرين اقتصرت الهجرة على مواطني بريطانيا وهولندا فقط ، ازدادت الهجرة في أواخر القرن العشرين وتعددت لتشمل جل دول الشرق الأوسط والأماكن المنكوبة خاصة في البوسنة والهرسك . وقال : إن التحديات التي يواجهها المسلمون في أستراليا متعددة ، ومنها البطالة خاصة لمولودين خارج استراليا ، الحملات الإعلامية حيث أظهر تقرير في سنة 2004 عن (لجنة حقوق الإنسان وتكافأ الفرص) أن المسلمين الأستراليين يشعرون أن وسائل الإعلام الأسترالية غير منصفة وقاسية ، والصراعات الداخلية بين الجالية ، وشيخوخة عدد من قادة الجالية . أما مستقبل الجالية المسلمة في أستراليا فيكمن في التوسع في المدارس الإسلامية ، وتعليم أبناء المسلمين في التعليم العام من خلال برامج تتبنها الدولة ، ودخول عدد من أبناء المسلمين في الأحزاب السياسية ، ودخول عدد من أبناء المسلمين وتفوقهم في الجامعات ، حيث أن كل جامعة جمعية للطلاب المسلمين ، وزيادة عدد المسلمين ، وتوافد عدد من الطلاب المسلمين للدراسة في إستراليا ، وتواصلهم مع إخوانهم في العالم الإسلامي . واستعرض الدكتور الدكان في سياق حديثه أسماء أكبر المؤسسات الإسلامية في استراليا وهي : الإتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية ، والمركز الثقافي الإسلامي في أستراليا ، المجالس الإسلامية في كل ولاية ، اتحاد الطلاب للمسلمين ، واتحاد المرأة المسلمة ، المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية ، والبيت الإسلامي ، ومؤسسة الدعوة الإسلامية .والمؤسسة اللبنانية الإسلامية ، وعدد كبير من الجمعيات المؤثرة في الجالية .