وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة إثر إطلاعه على نسخة من الإصدار التوثيقي للرؤى والأفكار التي تطرح من خلال لقاء سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بشرائح المجتمع في منزل سموه بهدف إشراكهم في عملية تنمية المنطقة وما نتج عن هذا اللقاء من تعاون الجميع في إيجاد مشاريع تنموية. وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في برقية جوابية لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة / إننا إذ نشكر سموكم على ذلك لنسأل الله تعالى للجميع دوام التوفيق /. وكان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قد رفع إلى سمو ولي العهد نسخة من العمل التوثيقي (أسبوعيات المجلس) الذي أصدرته إمارة منطقة مكةالمكرمة ويضم نحو 100 مشروع قدمه الأهالي من مختلف المحافظات ومن مختلف شرائح المجتمع، الذين يحضرون الجلسات الأسبوعية في منزل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة. ونقل الأمير خالد الفيصل لدى توليه إمارة منطقة مكةالمكرمة تجربة المجالس الأسبوعية التي بدأها حينما كان أميراً لمنطقة عسير، وهي تتضمن مجلسا أسبوعياً للقضاة والدعاة، يليه مجلس آخر يضم رجال التعليم من منسوبي الجامعات وإدارات التعليم والمثقفين وأعضاء الأندية الأدبية ورجال الإعلام، فيما يستقبل المجلس رجال الأعمال وشيوخ القبائل والإدارات الحكومية، وأضاف إليه الأمير خالد الفيصل مجلسا للشباب ينعقد في أول اثنين من كل شهر، حيث تشهد مجالس الأسبوعيات مشاركة في طرح الآراء والأفكار واقتراح المشاريع التنموية. وفي تقديمه للعمل التوثيقي الذي يشرح فيه فكرة المجالس الأسبوعية وكيفية عملها، قال الأمير خالد الفيصل / إن المجالس العامة سنة سنها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن- رحمه الله-، لتكون قناة للتواصل المباشر بين المواطن والمسئول، وهذه سنة حميدة، وهي ميزة من مزايا هذا الوطن وهذا الشعب وهذه الحكومة وهذه الدولة / ، مشيرا إلى أن هذه المجالس معمول بها في جميع إمارات المناطق، حيث يلتقي فيها الأمراء بالمواطنين للاستماع إلى آرائهم ومشكلاتهم، ويتواصلون مع إخوانهم وأبنائهم. ويحوي العمل التوثيقي الذي أعدته الإدارة العامة للدراسات والعلاقات العامة بالإمارة سبعة فصول، تضم رصداً لمعظم الحوارات والنقاشات بين سمو أمير المنطقة والأهالي، يتناول الأول جلسات رجال الأعمال، والثاني جلسات الأئمة والخطباء والمشايخ والدعاة، والثالث جلسات الأدباء والمثقفين ورجال التعليم والإعلاميين، والرابع جلسات الشباب، والخامس جلسات مشائخ القبائل، والسادس جلسات مديري الإدارات والأجهزة الحكومية، وأخيرا الجلسة الختامية. وتعد “أسبوعيات المجلس” حاضنة لاستقبال الأفكار والمقترحات والمشاريع المقدمة من مختلف شرائح المجتمع، كما أنها قناة اتصال تتيح للمواطن شراكة حقيقية وفاعلة في التطوير والبناء، مستكشفة احتياجاته وآرائه وتطلعاته حيال الخدمات والمشاريع التنموية. وتستقبل “أسبوعيات المجلس” فئات اجتماعية مختلفة لاستطلاع آرائها التنموية وخصوصا فيما يتعلق بتنمية الإنسان، وهي تتسق مع تطلعات وطموحات أمير منطقة مكةالمكرمة واهتمامه بأن تواكب التنمية العمرانية التي تشهدها مختلف محافظات المنطقة في الوقت الراهن، تنمية بشرية ترتقي بإنسان المنطقة إلى مستوى الآمال المعقودة عليه لإدارة وتنمية واحدة من أهم المناطق، بفضل وجود الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة. وحصدت “أسبوعيات المجلس” من عقول أبناء منطقة مكةالمكرمة 100 فكرة ومقترح ومشروع متنوعة شملت قطاعات البنية التحتية والعلوية والإدارات الحكومية والمال والأعمال والعمل الخيري والخدمات الاجتماعية، والرياضة والشباب وغيرها. وشملت الآراء والأفكار والمشاريع المقترحة الدعوة إلى تنظيم ورشة عمل لمناقشة ورسم مستقبل المحافظات الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بمشاركة رجال الأعمال ومديري الإدارات الحكومية، ونخبة من المثقفين وأصحاب الرأي والفكر وتأسيس صندوق للمسؤولية الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة برأس مال 100 مليون ريال، بناء مراكز ثقافية وترفيهية ورياضية للشباب في أحياء مدينة جدة، وإنشاء مراكز للشباب في قرى ومحافظات منطقة مكةالمكرمة تعمل كأندية رياضية واجتماعية. كما تضمنت الآراء والأفكار والمشاريع المقترحة، تفعيل برنامج لوقاية الشباب من الجريمة يعتمد على التواصل بين المسؤولين والشباب وإنشاء بنك للأفكار في منطقة مكةالمكرمة ودراسة إمكان تطبيق كل فكرة عبر إجراء دراسة جدوى لها، ومناقشة نقل الخبرات الدولية من الدول المتقدمة إلى الإدارات الحكومية في المملكة، وغير ذلك من الآراء والأفكار والمشاريع المقترحة. وتحقيقاً لهذه الرؤى والأفكار التي نتجت عن المجلس شكل أمير المنطقة لجاناً لنقل هذه الأفكار والرؤى من حيز النقاشات إلى حيز التنفيذ.