أعرب البروفسور ديمتري فرولوف مدير قسم الامير نايف بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الاسلامية بجامعة موسكو عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز على دعمه للقسم والعمل التعليمي والتثقيفي الذي يخدم مصلحة العلاقات بين روسيا والمملكة العربية السعودية والعالم العربي والاسلامي ككل. وقال ان الدراسة في هذا القسم فتحت للطلاب الباب للاطلاع على احدى الحضارات العالمية العظيمة ألا وهي الحضارة العربية الاسلامية. وعن أهم انجازات القسم في العام الدراسي 2007 – 2008م ذكر ان القسم قدم في مجال التعليم الجامعي من خلال جامعة موسكو لجميع الطلاب الذين يدرسون اللغة العربية مادة المدخل الى علوم القران وتلقاها في هذا العام 26 طالبا وعلم الاخلاق 24 طالبا والسيرة النبوية 24 طالباً ومادة السيرة النبوية 34 طالباً، الحديث الشريف 28 طالباً التوحيد 28 طالباً الثقافة العربية الاسلامية 11 طالباً هذا بالاضافة الى مادة لغة القرآن الكريم لطلبة البكالوريوس والماجستير وتلقاها 4 طلاب هذا العام مشيراً الى ان هذه المادة تمكن دارسيها من المبتدئين من قراءة وفهم نحو 3000 آية قرآنية والالمام بأهم ظواهر اللغة العربية النحوية والصرفية. دراسة القرآن وتفسيره كما قدم القسم هذا العام لطلاب كلية الفلسفة مواد دراسية في اللغة العربية والقرآن والتفسير واصول الفقه درسها 56 طالباً في السنوات الدراسية المختلفة في الكلية. كما قدم القسم دروسا في القران والتفسير والثقافة العربية الاسلامية ل 40 طالباً في كليات الاداب والتاريخ والصحافة والعلوم بجامعة موسكو هذا اضافة الى تدريس اللغة العربية بصفتها لغة الدين والثقافة الاسلامية ل 20 طالباً في جامعة القديس تيخون المسيحية. اما في مجال التعليم العام يشير الى ان القسم قدم لعدد 77 طالبا (غير متفرغ) دروسا في القران الكريم والتفسير والسيرة النبوية واصول الفقه والثقافة العربية الاسلامية. وفي مجال البحث العلمي تمت مناقشة ترجمة فصل من السيرة النبوية لابن اسحاق وابن هشام كما تم مناقشة رسالة مقدمة لنيل درجةا لدكتوراه في فلسفة علوم اللغة العربية بعنوان “الانبياء في القران”. هذا بالاضافة الى اصدار كتاب دراسي متخصص لطلاب المدارس الثانوية لمادة “لغة القران الكريم”. واشار في ختام حديثه الى ان هيئة تدريس قسم الامير نايف ضمت في هذا العام 4 بروفسير، 6 استاذ مساعد، و4 مدرسين قدمو خدماتهم الجليلة ل 338 طالبا خلال العام. وأوضح مدير معهد بلدان آسيا وافريقيا بجامعة موسكو البروفيسور ميخائيل مير عن قسم الامير نايف بن عبد العزيز للدراسات الاسلامية أنه وفي خلال العشر سنوات المنصرمة تخرج عدد كبير من الذين درسوا علوم الدين الاسلامي والقرآن الكريم وهم الان يشتغلون بنجاح في مختلف ميادين الحياة الاجتماعية في روسيا وخارج حدودها. واضاف ان مبادرة سمو الامير نايف بن عبد العزيز ال سعود في دعم هذا القسم قد اعطت ثمارها واصبحت حافزاً مهما لدراسة المسلمين الروس دينهم الاسلامي، وقال انه بالرغم من تكاثر المعاهد الاسلامية في موسكو فإننا نرى اقبالا متزايدا في جامعتنا على دراسة اللغة العربية والقرآن والمواد الاسلامية. وان شهرة معهدنا تزداد من سنة الى اخرى، فمنذ اربع سنين تلقينا توجيهات من الرئيس بوتين ان ننظم دورات خاصة بتدريس العلوم الاسلامية والفضل في ذلك لا شك يعود الى عمل ناجح لقسم الامير نايف. وأكد البروفيسور ميخائيل مير أن قسم الامير نايف تتوفر له خبرة غنية في تدريس العلوم الاسلامية تفيد كل الذين يريدون ان يتعمقوا في العلوم الاسلامية. وأوضح الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية عضو المجلس العلمي للقسم قائلاً ان التكامل في العلاقات بين المجتمعات والامم يستوجب فهما مشتركا للعقائد والثقافات والمعارف وهو ما يجب ان توليه المؤسسات السياسية والثقافية والعلمية والاعلامية اهتماما خاصا ذلك ان المعرفة المتبادلة بين الامم تحقق فهم الآخر وقبوله والتعايش معه. التقارب والتعايش وأضاف ان المؤسسات التعليمية هي من اهم المؤسسات الاجتماعية في بناء المعرفة العلمية والثقافية ومن خلالها يتعلم الانسان ما يمثله ان يكون عنصرا فاعلا يسهم في تطور الحياة والمجتمع ويحقق التقارب والتعايش الانساني مع وجود الاختلاف العقائدي والثقافي. واشار معالي الدكتور الحارثي الى أنه منذ انشاء قسم الامير نايف بن عبد العزيز للدراسات الاسلامية في جامعة موسكو قبل حوالي عشر سنوات قد تم تحقيق الكثير من اهداف هذا القسم في تخريج عدد من طلاب وطالبات على مستوى الشهادة الجامعية والماجستير والدكتوراه وقال اننا نسعد كثيرا عندما نجد طلابا روس يقدمون بحوثا قيمة على ادق التفاصيل للعقيدة الاسلامية واللغة العربية. من جانبه قال سفير خادم الحرمين الشريفين الاستاذ علي حسن جعفر إن احتضان جامعة موسكو لقسم الامير نايف بن عبد العزيز للدراسات الاسلامية دليل على أهميته العلمية إذ تخرج من القسم العديد من الطلاب يفوق عددهم اكثر من 2000 طالب وطالبة، فأضحى مرجعاً للدارسين والباحثين في هذه الجامعة وغيرها من المؤسسات التعليمية الروسية في مجال الدراسات الاسلامية. وما يعزز اهمية نتاج هذا القسم ما دل عليه قرار الرئيس الروسي بوتين بأن ينظم القسم دورات في مجال العلوم الاسلامية. واشار الى ان الدفعة التي تم تخريجها هذا العام لخمسة وثلاثين طالباً وطالبة وتلك التي سبقتها يدل على اهمية انجازات القسم التي لها دلالاتها لدى المؤسسات العلمية من خلال العديد من البحوث. دلالة ساطعة وفي حديث للدكتور فريد اسد الله نائب رئيس شورى المفتين قال إن مفتي عام روسيا الشيخ راوي عين الدين يقدر ودار الافتاء الجهود التي يبذلها قسم الامير نايف في تعليم المقررات الاسلامية واللغة العربية. وقال ان هذا القسم دلالة ساطعة على مكانة الاسلام والقضايا الاسلامية في المجتمع الروسي. وان الاسلام اصبح موضع الاهتمام ليس فقط للمسلمين وانما ايضا للفئات الواسعة غير الاسلامية في روسيا. وأضاف قائلاً انه بفضل جهود اساتذة القسم تم ايجاد نموذج رائع لتمثيل حقيقة الاسلام لغير المسلمين. ومنذ بدأ نشاط القسم عام 1995 اكتسبنا خبرة غنية مثمرة بالتعاون بين شورى المفتين في روسيا ومعهد بلدان اسيا وافريقيا. وخلال هذه الاعوام المنصرمة تخرج الآلاف من ابناء روسيا في هذا القسم واستطاعوا تعميق وتوسيع معارفهم في العقيدة الاسلامية.