الحمد لله الذي أقام بفضله هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، منذ أن أسس نشأتها الحديثة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والذي جاهد لتوحيد هذه البلاد وجمع شتاتها وأطرافها وجعل دستورها ونهج حياتها الكتاب والسنة واحتضنت قيادة البلاد هذا النهج ترعاه وتدافع عنه . وتأتي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مفخرة لبلادنا ومحفلاً عالمياً إسلامياً بجميع النخب والنجباء من جميع الأجناس والأعراق للمسابقة على أعظم وأصدق كتاب في الوجود ألا هو القرآن كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. القرآن ذلك الوحي الإلهي المعجز المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، القرآن الذي لو نزل على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله، القرآن الذي تحدى الله به الخليقة ، فما أعظمه من اجتماع على أعظم سبيل هداية على وجه الأرض. وأدوِّن بمداد من التقدير والإجلال والشكر والدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعايته لهذه المسابقة وليس بمستغرب عليه – حفظه الله-فهو الذي يدعم ويساند هذه المسابقات وهو الذي يهتم بشؤون المسلمين جميعاً ولا أدل على ذلك إلا أمره الأخير– أيده الله- بتوسعة المسجد الحرام تسهيلاً على الحجاج والمعتمرين. وأسجل امتناني وجميع العاملين في سلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وجميع العاملين في هذه الوزارة على بذلهم في هذا السبيل ،متطلعاً لإبراز دلالات هذا الملتقى الكريم وتعزيزها لدى المسلمين بالدعوة إلى الله وحفظ كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والعمل بهما. وهو جهد مبارك يستحق الشكر والتقدير والدعاء منا لهم بالتوفيق والسداد. الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر