كشف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالرياض أمس عن توجه لإنشاء مختبر وطني للكشف المبكر للأطفال حديثي الولادة من خلال إيجاد شركة وبالتنسيق ما بين وزارة الصحة ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وذلك لضمان إنشاء مراكز موزعة على مناطق المملكة لتساعد على تنفيذ البرنامج وتسهيل تطبيقه في كافة المناطق. جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الثامن للمجلس التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء. واستعرض الباحث الدكتور علي العضيب خلال الاجتماع تقريراً عن برنامج الفحص المبكر للأطفال حديثي الولادة، والمستشفيات التي تم إبرام اتفاقيات تعاون معها لتطبيق البرنامج , وأوضح أن عدد العينات التي تم الكشف عليها منذ بدء تطبيق البرنامج وصل إلى (586.000) مولود، وتم تشخيص (626) حالة إعاقة محتملة. وقدم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز عضو مجلس أمناء المركز ورئيس لجنة الاستثمار، عرضاً عن آخر المستجدات حول مشروع وقف المركز، والخطوات التي اتخذت بهذا الشأن، وتحديد بعض الشركات التي يمكن التعامل معها من حيث التصميم والتنفيذ والتشغيل. كما قدم المدير التنفيذي للمركز تقريراً عن أبحاث المركز والبرامج والمشاريع البحثية التي ينفذها , حيث أن هناك العديد من البرامج التي تم تنفيذها، ويعتبر بعضها من البرامج المستمرة مثل برنامج الفحص المبكر للأطفال حديثي الولادة وبرنامج صعوبات التعلم. وأطلع الأمين العام عضو المجلس التنفيذي أعضاء المجلس على آخر المستجدات لحفل اللقاء السابع لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والرابع للجمعية العمومية، والمزمع إقامته برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وذلك بمقر جمعية الأطفال المعوقين بالمدينةالمنورة يوم السبت 29/1/1433ه الموافق 24/12/2011م. وأوضح الأمين العام أنه سيتم في هذا الاجتماع اختيار أعضاء مجلس الأمناء للدورة القادمة من أعضاء الجمعية العمومية. يذكر أن المجلس التنفيذي يضم في عضويته كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء بجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ورئيس المجلس التنفيذي، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، والدكتور محمد السويل، نائب رئيس مجلس الأمناء، ومعالي الدكتور ماجد القصبي، والدكتور قاسم القصبي، والدكتور سلطان السديري، وضيف الله البلوي، وغازي الشعلان. من جهة أخرى تسلم صاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة شيكاً بمبلغ مليون ريال والذي يمثل الدفعة الأخيرة من قيمة مساهمة بنك الجزيرة بعضوية مؤسسي المركز، جاء ذلك خلال استقبال سموه للأستاذ طه بن عبدالله القويز رئيس مجلس إدارة بنك الجزيرة بمقر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة. وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن تقديره لجهود بنك الجزيرة في مجال دعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية، مشيدا بالدور الذي يضطلع به البنك في مجال خدمة قضايا المجتمع والمساهمة في المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتق الجميع. وأشار سموه إلى أن انضمام بنك الجزيرة لعضوية مؤسسي المركز يمثل دعما مهما للأبحاث العلمية التي ينفذها. من جهته عبر رئيس مجلس إدارة بنك الجزيرة الأستاذ طه القويز عن تقديره للدور الذي يضطلع به مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لمواجهة الأعداد المتزايدة من الإعاقات، وإيجاد الحلول المناسبة للوقاية منها، منوها إلى أن هذا التبرع يمثل استمراراً لالتزام بنك الجزيرة بدعم نشاطات المركز وبرامجه الرامية الى تحسين حياة المعوقين والحد من الإعاقة والتقليل من آثارها. وأشار القويز إلى اعتزاز البنك بانضمامه لعضوية مؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وذلك لمساعدته على تحقيق رسالته وأهدافه النبيلة والتي من أهمها تبني وتطوير الأبحاث العلمية المتخصصة في مواجهة الإعاقة، والسعي لإيجاد مجتمع سليم معافى بإذن الله، فضلا عن مواكبة الأبحاث العلمية العالمية التي تعمل على دمج المعوقين في المجتمع، مشيدا بالجهود التي يبذلها سمو الأمير سلطان بن سلمان في سبيل خدمة الإعاقة والمعوقين.