توفي أمس الأحد في ساو باولو سوكراتيس عن عمر يناهز 57 عاما وذلك نتيجة لإصابته بصدمة انتانية. وكان السبب وراء الصدمة الانتانية التي أدت للوفاة هو إصابة اللاعب السابق ببكتريا خطيرة في الأمعاء. وكان النجم المعتزل نقل إلى مستشفى ألبرت آينشتاين في ساو باولو الخميس. وسبق أن أودع سوكراتيس المستشفى مرتين هذا العام بسبب مشكلات ناتجة عن الإفراط في الكحول. وفي 22 سبتمبر الماضي، وعقب إيداعه المستشفى للمرة الثانية، غادر المستشفى بعد أن رقد تسعة أيام متصلا بجهاز تنفس صناعي. وبعد مغادرته المستشفى، اعترف علنا بأنه يعاني من مشكلات مع الكحول، وأعرب عن رغبته في الإقلاع عن إدمانه. كما استقبل عالم الرياضة والسياسة في البرازيل نبأ وفاة الأسطورة البرازيلي سوكراتيس بمزيد من الحزن والأسى. وكتب الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا على حسابه “تويتر”: “سوكراتيس كان نجما في الملاعب وصديق كبير لي وكان مثالا يحتذى به في المواطنة والذكاء والمعرفة السياسية”. وأضاف لولا المعروف بتشجيعه لنادي كورينثيانز الذي لعب له سوكراتيس: أن “المجتمع البرازيلي لن ينسى أبدا مساهمته مع كورينثيانز وكرة القدم عموما في بلدنا”. واختتم قائلا: “شكرا يا دكتور”، في إشارة إلى أن سوكراتيس كان طبيبا. ولم يغب “الظاهرة” رونالدو عن الحدث حيث كتب على تويتر: “نبأ وفاتك كان أمر محزن للغاية.أرقد في سلام يا دكتور سوكراتيس”. من جانبه أصدر الاتحاد البرازيلي بيانا جاء فيه “سوكراتيس يعتبر أحد أفضل اللاعبين في تاريخ منتخبنا. وأحد نجوم مونديالي إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 ورمز من رموز كورينثيانز”، مذكرا بأهدافه “ال25 خلال 63 مباراة لعب بها بقميص السيليساو”. وكشف عن أن جثمان سوكراتيس سيواري الثرى في الوقت الذي ستنطلق فيه منافسات الجولة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى البرازيلي والتي قد تشهد تتويج كورينثيانز باللقب إذا تعادل مع بالميراس. السيرة الذاتية * ولد في التاسع عشر من فبراير 1954 في بيليم وهي مدينة تقع على ضفاف نهر الامازون. اسمه بالكامل هو سقراط براسيليرو سامبايو دي سوزا فييرا دي اوليفييرا. خلال فترة صباه انتقلت عائلته الى ريبيراو بريتو في ولاية ساو باولو. * لعب شقيقه راي الذي ولد في عام 1965 ضمن الفريق البرازيلي الفائز بكأس العالم 1994 كما فاز بكأس ليبرتادوريس للاندية الابطال بامريكا الجنوبية وكأس العالم للاندية مع ساو باولو كما لعب ايضا مع فريق باريس سان جيرمان. * حمل بالتناوب القاب العقب (الكعب) الذهبي والطبيب سقراط والفتى الكبير النحيل وكان يدخن ويحتسي الخمر بشراهة كما كان يمتلك اراء قوية على صعيد كرة القدم والسياسة. * نشأ في فريق بوتافوجو ريبيراو بريتو وسرعان ما اصبح أبرز لاعبيه على الرغم من انه كان يتدرب بشكل اقل من بقية اللاعبين حيث كان يدرس الطب في جامعة محلية. * ترك بوتافوجو في عام 1978 لينضم الى كورنثيانز. طريقة ادائه.. * اتسم سقراط بطوله الفارع وجسده النحيل الى جانب طريقة اداء متفردة تتسم برباطة الجأش بشكل واضح. كان يتميز بقدرته على اللعب بعقب القدم والهدوء عند تسديد ركلات الجزاء. سجل اهدافا مهمة بكلتا قدميه وكان بامكانه تمرير كرات في غاية الذكاء. البرازيل وكأس العالم.. * خاض سقراط 60 مباراة دولية وسجل 21 هدفا خلال مسيرته مع منتخب البرازيل التي امتدت لسبع سنوات. خاض اول مباراة دولية له وكانت مباراة ودية امام باراجواي في عام 1979 والتي فازت بها البرازيل 6-صفر. * كان سقراط قائدا للبرازيل في عام 1982 وهو الفريق الذي كان ينظر اليه باعتباره افضل تشكيلة لم تفز بكأس العالم. لعب الى جوار لاعبين عظماء امثال زيكو وجونيور وفالكاو وايدير حيث قدمت البرازيل عروضا مبهرة وسجلت اهدافا متميزة حتى ادت سلسلة من الاخطاء الدفاعية لهزيمة الفريق بشكل مفاجيء 3-2 امام ايطاليا في مباراة حاسمة بالجولة الثانية لدور المجموعات. * لعب في كأس العالم 1986. كان الفريق اقل تميزا من الفريق الذي خاض البطولة عام 1982 الا انه ظل المرشح حتى خسر امام فرنسا في دور الثمانية بركلات الترجيح حيث تصدى جويل باتس لركلة سددها سقراط برعونة. * كان سقراط قد سجل من احدى ركلاته المميزة في المباراة التي فازت فيها البرازيل على بولندا 4-صفر في الدور الثاني. ايامه الاخيرة في الملاعب..* امضى سقراط فترة قصيرة وغير سعيدة في ايطاليا مع فيورنتينا قبل ان يعود للعب في البرازيل. * امضى عاما مع فلامنجو واعتزل اللعبة ثم عاد من الاعتزال ليمضى فترة قصيرة مع سانتوس. فترة ما بعد الاعتزال.. * تزوج سقراط وانجب ستة اطفال. * قبل فترة المرض التي ادت الى وفاته كان يعطي محاضرات في فن القيادة والعلاقات الانسانية. كانت لديه استشارات على صعيد المشروعات الاجتماعية والثقافية وكان يكتب مقالات في الصحف والمجلات. كان يؤلف كتابا عن كأس العالم 2014. قال في مقابلة مع صحيفة الجارديان ان شخصيات الكتاب ستكون عبارة عن اجانب يزورون البرازيل من اجل متابعة البطولة وخبرتهم في هذا الصدد. * في عام 2004 وهو في سن الخمسين قبل عرضا ليمضي شهرا مع فريق جارفورث تاون الذي لا يعد من فرق الدوري الانجليزي. شارك في مباراة واحدة كبديل قبل نهاية مباراة الفريق امام تادكاستر تاون.د