قامت الندوة العالمية مؤخراً بعدد من الأنشطة والمشاريع المميزة في الداخل والخارج، منها تدريب 30 طالباً طلاب اللجنة الطبية بالطائف في دورة تدريبية للإنعاش القلبي الرئوي في المركز الطبي الدولي بجدة. وتعرّف المتدربون خلال الدورة على أركان الإنعاش القلبي، وكيفية البدء في عملية الإنعاش، والعلامات والأعراض التي لا يجدي معها الإنعاش القلبي، وعملية الإنعاش القلبي للشخص العادي (الكبير البالغ)، والإنعاش للطفل الصغير والرضيع، والإنعاش للشخص الذي أقفل مجرى التنفس لديه بسبب جسم غريب, كما تدرب المشاركون على عمليات التنفس الصناعي بشكلٍ عملي. قدّم الدورة مدير مركز الإنعاش القلبي الرئوي بالطائف استشاري طب الأطفال ومشرف قسم الحضانة والعناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى الأطفال بالطائف الدكتور علوي بن صالح الحبشي. وتعد هذه الدورة هي الثانية من نوعها، فقد أقامتها الندوة في وقت سابق بمشاركة (22) متدرباً من طلاب لجنتها الطبية، وأعضاء الفرق الشبابية، وبعض منسوبي مكتب الطائف. وفي أفريقيا شارك مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجمهورية مالي في أعمال دورة نظمها الهلال والصليب الأحمر المحلي، ضمت منظمات دولية هامة منها : الإغاثة البريطانية، وقطر الخيرية ، والفاروق، واتحاد النساء المسلمات، ومؤسسات أخرى. ومَثَّلَ الندوة في هذه الدورة مدير مكتبها بمالي فتحي عيد محمد، حيث قدم كلمة تعريفية بالمؤسسة وجهودها الإنسانية في جمهورية مالي، وتعاونها مع المؤسسات والمنظمات الإنسانية الأخرى، وبخاصة جمعيتي الهلال الأحمر والصليب الأحمر، في سعيهما المتواصل لتقديم الأنشطة الإنسانية المتنوعة، ومساعدة المجتمعات المحلية بتنفيذ مجموعة من البرامج الصحية والاجتماعية والمشروعات التنموية. تعد الحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر هي أكبر شبكة إنسانية في العالم، وتتألف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، و186 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وتتمثل مهمتها في التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية، وحماية أرواح الناس وصحتهم، وضمان احترام كرامة الإنسان، لا سيما خلال النزاعات المسلحة وحالات الطوارئ، وتعمل الحركة في جميع البلدان وتحظى بدعم ملايين المتطوعين. وعلى الصعيد الإغاثي وزعت الندوة العالمية للشباب الإسلامي عبر مكتبها في اليمن كميات من المواد الغذائية والمساعدات لأكثر من 1200 أسرة فقيرة، في كلٍّ من ( صنعاء وتعز وإب وعدن)، كما استأنفت قافلة طبية نظمتها الندوة أعمالها في تقديم العلاج المجاني للاجئين في محافظة (أبين). وبدأ الفريق الطبي عمله باستقبال الحالات المرضية والمعاينة وصرف الأدوية للمرضى، وكانت الندوة نظمت هذه القافلة بالتعاون مع المؤسسة اليمنية للإغاثة ومجابهة الكوارث، لصالح لاجئي محافظة أبين وتستمر لمدة شهر كامل. و في إطار “حملة العطاء” التي ينفذها مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جيبوتي للتخفيف من معاناة الأهالي المتضررين بالمجاعة والجفاف في منطقة القرن الإفريقي، توجَّه فريق من المكتب إلى محافظة (أبخ)، الواقعة شمال البلاد وقرية (حيدلي) والقرى المجاورة لها، وقام بتوزيع مؤن غذائية على (700) أسرة من أكثر الأسر تأثراً بموجة المجاعة والجفاف التي اجتاحت البلاد مؤخرا،ً وتسببت في نفوق المواشي وهلاك الناس. واستلمت كل أسرة المواد الغذائية التالية : 25 كيلو أرز ، و25 كيلو دقيق، و25 كيلو سكر، و20 كيلو تمر، و10 كيلوات مكرونة، وعلبة من الحليب المجفف، و3 علب من زيت الطبخ . وأشرف على عملية التوزيع مدير مكتب الندوة في جيبوتي ميسرة محمد بن محمد سيف، وعدد من مندوبي الندوة، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس الإقليمي وعدد من أعيان ووجهاء المنطقة . وأشارميسرة سيف إلى أن مكتب الندوة في جيبوتي أثبت دوماً جاهزيته في مساعدة المتضررين والمنكوبين من خلال وجوده في قلب الحدث، مؤكِّداً أن هذه البادرة الإنسانية تساهم في المساعي الهادفة إلى التحفيف من معاناة الفقراء في البلاد.