أعلن المجلس الوطني الانتقالي دفن العقيد معمر القذافي فجر أمس في مكان سرّي في ليبيا، كما أعلن سقوط أكثر من مائة قتيل بانفجار وقع في خزان للوقود في سرت مسقط رأس القذافي. ونقلت مصادر عن المجلس الانتقالي قوله إن عددا من أقارب القذافي من سرت صلوا عليه بحضور ممثلين عن المجلس المحلي والمجلس العسكري لمدينة طرابلس بعد فتوى رئيس المجلس الأعلى للإفتاء صادق الغرياني بالتعامل مع الجثة وفق الشريعة الإسلامية. وقال مسؤول من المجلس الوطني الانتقالي لرويترز إن جثمان القذافي -الذي قتل الخميس الماضي في سرت في ظروف لا تزال غامضة- دفن أمس في مكان ما بالصحراء المفتوحة في مراسم دفن بسيطة يحضرها مشايخ دين. وأضاف أن تحلل الجثمان وصل إلى حد يتعذر معه بقاؤه معروضا. وكان فريقان من رويترز وأسوشيتد برس قد نقلا مساء أمس عن حراس الغرفة المبردة بمصراتة التي تعرض فيها منذ أيام جثث القذافي وابنه المعتصم ووزير الدفاع السابق أبو بكر يونس، أن تلك الجثث نقلت من هناك في شاحنات إلى مكان مجهول. ونقل عن الناطق العسكري باسم المجلس العسكري لمصراتة إبراهيم بيت المال أن الجثث الثلاث ستدفن في قبور غير معلمة خوفًا من اكتشافها والعبث بها.