عبر عدد من مسؤولي وزارة الصحة عن تعازيهم ومواساتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - والأسرة المالكة والشعب السعودي في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله . وقال وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي إن غياب الأمير سلطان بن عبدالعزيز مصاب جلل وخسارة كبيرة للوطن فقد أسهم طيلة العقود الماضية إسهامات كبيرة في بناء المملكة ، فضلاً عن أياديه البيضاء على الوطن وأبنائه منذ ذلك الوقت ، كما أن الأمة العربية والإسلامية فقدته أيضًا لما عرف عنه من مساهمات تجاه شعوب تلك الدول. وعرج الحواسي على دعم الأمير سلطان المباشر للقطاع الصحي بالمملكة ؛ مبيناً أن مؤسسة الأمير سلطان الخيرية جسدت عبر أجهزتها المختلفة ومراكزها التخصصية المنتشرة داخل وخارج المملكة هذا الاهتمام والدعم غير المحدود حيث تعد مدينة الأمير سلطان الإنسانية التابعة لهذه المؤسسة أكبر صرح طبي على مستوى الشرق الأوسط في مجال التأهيل الطبي بما تملكه من مراكز طبية علاجية وتأهيلية تشمل مراكز القلب والكلى والأورام المنتشرة في السعودية والتي أسهمت في إنقاذ كثير ممن عانوا. وأضاف أن الجميع لا ينسى للفقيد وقفاته الحانية في العمل الخيري والمتمثلة في دعمه ورعايته الجمعيات الخيرية داخل وخارج المملكة ، مبيناً أن سلطان بن عبدالعزيز سيظل في ذاكرة هذا الوطن الغالي حيث أعطى سموه لبلده وشعبه كل ما يملك من فكر وجهد دون كلل أو ملل. وسأل الحواسي الله العلي القدير أن يغفر لولي العهد، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان. وعد مستشار معالي وزير الصحة والمشرف على إدارة التموين الطبي والتجهيزات الدكتور صلاح المزروع رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن العزيز آل سعود - رحمه الله - فقد لأحد أبرز رواد المملكة وبناة نهضتها الحديثة ، فقد كان - رحمه الله - رجلاً من طراز فريد عرف بالحكمة والحنكة ومواقفه السياسية الثابتة مناصرًا للحق وداعمًا للسلام حيث كانت حياته مليئة بالعطاء والتضحية والإنجازات المشهودة نذر فيها نفسه لخدمة دينه ووطنه وشعبه وأمته العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء. وأضاف المزروع أن الأمير سلطان كرس عطائه الإنساني الغير محدود على توفير العلاج للمرضى أو إرسال طائرات الإخلاء الطبي لنقل المرضى أو المصابين إلى المستشفيات والمراكز الطبية المتقدمة داخل البلاد وخارجها وتقديم مساعدات مالية من حسابه الخاص للمحتاجين. وأكد المزروع أن التاريخ سيظل شاهداً وحافظاً لإنجازات سلطان بن عبدالعزيز بكثير من الاعتزاز والفخر مثلما سيظل أبناء هذا الوطن حافظين له ابتسامته العذبة ويده السخية ولطفه وقربة من الناس. داعياً المولى عز وجل أن يغفر لولي العهد ، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا الصبر والسلوان. وقال وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد حمزة خشيم من جهته : إن الأمير سلطان بن عبدالعزيز كان مدرسة إنسانية واجتماعية وجامعة للفكر الخيري الحديث جسدتها مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي أنشأها وأنفق عليها منذ عام 1995م ، لما تقدمه من رعاية اجتماعية ، وصحية ، إضافة إلى خدمات التأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين بل امتدت أعمالها لتشمل أنشطة بارزة في دعم الأبحاث في مجال الخدمات الإنسانية ، والطبية ، والعلوم التقنية ، بالتعاون مع مراكز الأبحاث المرموقة في العالم. وأضاف : إن فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية كان داعماً بسخاء وراعيًا شخصياً للقطاع الصحي بالمملكة ويعده أولوية قصوى في التنمية الشاملة التي تشهدها مملكتنا الحبيبة حيث أهدى وزارة الصحة العديد من مراكز القلب التي استفاد منها آلاف المرضى بمختلف مناطق ومحافظات المملكة وتقوم حالياً بتقديم أرقى الخدمات الصحية التخصصية لمحتاجيها. وسأل خشيم الله سبحانه وتعالي أن يتغمد ولي العهد برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا الصبر والسلوان.