يشارك مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة مختلف الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن في المملكة ، ويؤدي المجمع دوراً محوريّاً في هذا المجال سنويّاً, وينطلق هذا الدور عند قيام المجمع بالتخطيط لإنتاج مختلف الإصدارات حيث يأخذ بالحسبان متطلبات توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحجاج التي تقدّم لهم عبر منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية بعد أن يؤدوا مناسكهم . وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي في تصريح له أن من متطلبات أداء المجمع لدوره، ومهامه لتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج تتمثل في تزويد منافذ المملكة بالهدية قبل الحج بوقت كافٍ، واختيار الكوادر البشرية اللازمة وإعدادها لتوزيع الهدية، والتنسيق مع مدير عام مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة لتحديد نقاط التوزيع وحضور الاجتماعات التي تعقد للقطاعات المشاركة في الحج، منوهاً بأن عدد الإصدارات التي صُرفت للحجاج خلال موسم الحج عام 1431ه: 1.934.425 نسخة من مصحف المدينة النبوية بمختلف أحجامه، ومن ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغات المختلفة التي يتحدث بها ضيوف الرحمن. وقال العوفي “إن عمل العاملين في التوزيع يبدأ من غرة ذي القعدة، لتوزيع مناسك الحج على الحجاج القادمين عبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ويبدأ توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين للحجاج من إصدارات المجمع اعتباراً من اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة وفق جدول الرحلات، ويستمر على مدار الساعة”, مبيناً أن كمية الإصدارات الموزعة على الحجاج من بداية التوزيع حتى نهاية موسم الحج الماضي زادت على 32 مليون نسخة من المصاحف والترجمات، وتلاقي الهدية سنويّاً استحسان الحجاج الذين يرفعون أكّف الضراعة لله عزوجل أن يحفظ المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، - حفظهم الله -.