أشاد خطيب المسجد الأقصى المبارك وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني السابق الشيخ الدكتور/ يوسف جمعة سلامة بنجاح أعمال المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله. ونوه في تصريح صحفي أمس بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لعقد هذا المؤتمر المهم بمهبط الوحي وبجوار الكعبة المشرفة ، وبرعايته حفظه الله لأعمال المؤتمر ، وقال(إن ذلك أضفى عليه لمسة كريمة ومهمة أسهمت في نجاح أعماله) .وأثنى على الدور الكبير الذي يقوم به أيده الله لخدمة الإسلام والمسلمين من خلال الدعم الذي يقدمه لرابطة العالم الإسلامي ولمختلف الهيئات والمنظمات الإسلامية ، فضلاً عن جهوده لإبراز الصورة الصحيحة والمشرقة للإسلام والمسلمين . وقال الشيخ سلامة: الذي تلقى دعوة لحضور المؤتمر ، غير أن الحصار المفروض على قطاع غزة حال دون مشاركته في أعمال المؤتمر إنه قد أرسل بحثاً للمؤتمر بعنوان (الحوار في الإسلام ) حيث تطرق فيه إلى أهمية الحوار ، ومبادئه ، والحوار في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة ، والحوار بين المسلمين ، وكذلك الحوار مع أتباع العقائد الأخرى . وأضاف : أن المؤتمر كان فرصة فريدة لالتقاء علماء الأمة ومفكريها للبحث في هذا الموضوع المهم ، ولدراسة التجارب السابقة للحوار ، حتى يكون الموقف الإسلامي موحداً ومتقارباً في مواقفه ، فديننا يحث على نشر ثقافة المحبة والتسامح بين الشعوب ، فقد سجل تاريخنا الإسلامي صفحات مشرقة من التسامح بين المسلمين وغيرهم. وتطرق خطيب المسجد الأقصى المبارك إلى التوصيات التي صدرت عن المؤتمر وكان من أبرزها إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي للتواصل بين الحضارات ، وكذلك الإعلان عن جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للحوار الحضاري. ونوه بدور رابطة العالم الإسلامي بقيادة معالي أمينها العام الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي في الإعداد لهذا المؤتمر ، وتيسير سبل نجاحه ،وبين أن الرابطة من أهم المؤسسات الإسلامية المؤثرة في العالم لما تتمتع به من قيادة حكيمة ودعم متواصل من خادم الحرمين الشريفين ، ونشاط محمود في خدمة الدعوة الإسلامية في شتى بقاع العالم.وهنأ الشيخ سلامة المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً بنجاح المؤتمر داعيا الله أن يحفظ على المملكة أمنها واستقرارها، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، وأن يجمع الأمة الإسلامية على كلمة الحق والخير.