اتهمت الحكومة الفلسطينية في غزة والتي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بتسييس القرارات والتدخل ضد الحياة الديمقراطية بغزة والانصياع لمفاهيم إسرائيلية أميركية. وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في بيان إنها تتابع بقلق شديد ما يجري من قرارات تتخذها أونروا في إطار تسييس متزايد وتضييق متعمد على الحركة النقابية، ومحاولة تسييرها في الاتجاه الذي يخدم مصالح سياسية بعينها. وأضاف (الشعب لا يمكن أن يقبل مبدأ عقاب موظف أو رئيس اتحاد الموظفين لمجرد مشاركته في نشاطات نقابية مجتمعية عادية، أو لأنه تواجد باحتفال فيه الشيخ أحمد ياسين رحمه الله أو رئيس الوزراء). وكانت أونروا قد أوقفت رئيس اتحاد الموظفين العرب سهيل الهندي عن العمل ثلاثة أشهر. ، مبررة ذلك -وفق ما ذكرت مواقع إخبارية محلية- باشتراكه مع زعيم حماس أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في صورة واحدة، وحضوره مع رئيس الحكومة بغزة ووزراء منها فعاليات واحتفالات مشتركة، وهو ما اعتبرته تلطيخا لسمعة الوكالة. ووصفت الحكومة ذلك ب(التدخل السافر في حياة المجتمع الفلسطيني) معتبرة أنه لا ينم عن حيادية تدعي الوكالة ممارستها، وإنما يعكس مدى التسييس في قرارات الوكالة وتدخلها ضد الحياة الديمقراطية الفلسطينية وانصياعها لمفاهيم أميركية إسرائيلية ومحاولتها إسقاط ذلك على موظفيها.