في خطوة تستهدف كسر الحاجز النفسي لأكثر من (750) سعودياً وسعودية يعانون من الصمم.. بدأت مجموعة (دلة البركة) حملتها الاجتماعية لدمج الفئة هذه في المجتمع وتأهيلهم على لغة الإشارة الموحدة التي اعتمدت عربياً لتسهيل دخولهم إلى سوق العمل.. حيث وقعت اتفاقية شراكة مع نادي الصم للفتيات بجدة لتدريب منسوبيه. وأشاد ياسر محمد عبده يماني نائب الرئيس التنفيذي لإدارة المسؤولية الاجتماعية بمجموعة دلة البركة بما وصل إليه نادي الصم والبكم للسيدات بجدة من تعليم مهارات محفزة لإدماج هذه الفئة الغالية في المجتمع بشكل طبيعي، معرباً عن تقديم مجموعة دله برامج متميزة للمجتمع من خلال النادي. وكشف أن الاتفاقية ستشمل تدريب منسوبي النادي من الصم والبكم على لغة الإشارة الموحدة والتي تم اعتمادها عربيا مؤخرا، ومن ثم تأهيلهن للانخراط في سوق العمل، وقال يماني: إن مجموعة دله البركة ممثلة في إدارة المسؤولية الاجتماعية تهدف إلى تقديم كل ما يرقى بفئات المجتمع المختلفة وأن يكون للمجموعة السبق في تدريب الفتيات على لغة الإشارة الموحدة وتهيئتهن لسوق العمل، مما يخفف عنهن العبء النفسي في التواصل ومعرفة قوانين نظام العمل والعمال، كما تنص الاتفاقية على تقديم دورات للفتيات لتأهيلهن للانخراط في سوق العمل مما يتيح لهن مصدر كسب آمن والمشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني، بما تملكه هذه الفئة الغالية من مهارات.من جانبه ثمن أيمن فلمبان المدير التنفيذي لإدارة المسؤولية الاجتماعية بالمجموعة دور النادي في الوصول إلى أعلى المكتسبات الحقوقية لفئة الصم والبكم، وهو ما يتوافق وأهداف الإدارة من الأخذ على عاتقها تلمس احتياجات فئات المجتمع بمختلف طبقاته والتأكيد على تضافر الجهود بين مختلف القطاعات. كما أعربت الدكتورة عائشة نتو عضو مجلس إدارة النادي وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة عن سعادتها بتوقيع هذه الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها بعد اعتماد الاتحاد العربي للغة الإشارة الموحدة للصم والبكم في مختلف الدول العربية ، وقالت: يواجه أبناؤنا وبناتنا صعوبات في سوق العمل لفقدانهم التواصل في بيئة العمل، مما يشكل عبئا نفسيا، وأن هذه الاتفاقية مع مجموعة دله البركة هي عبارة عن سلسلة من الدورات المتخصصة تشمل أنحاء الوطن ستساهم في تذليل الكثير من الصعوبات الذي تواجه هذه الفئة، وهو ما يستحق الثناء والتقدير لمجموعة دله البركة التي تعد نموذجا للشركات التي تسهم ببرامجها المتعددة في المسؤولية الاجتماعية. ووفقا للإحصاءات الرسمية بالمملكة فهناك 750 ألف مواطن ومواطنة يعانون من الصمم والبكم في مختلف أنحاء الوطن.