فجر مجهولون في وقت مبكر أمس الثلاثاء خطا لتصدير الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل والأردن في غرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا مسلحين ينزلون من سيارة بدون لوحات معدنية ويقتحمون محطة رئيسية للضخ بخط الأنابيب قبيل وقوع الانفجار. وشوهدت سيارات الإطفاء وهي تتجه إلى محطة الغاز بقرية الميدان (25 كلم غرب مدينة العريش) لإخماد ألسنة لهب تصاعدت من مكان الانفجار الذي تسبب في قطع الغاز عن الخط الذي يزود إسرائيل والأردن وكذلك المنازل والمصانع في شمال سيناء بالغاز الطبيعي. وصرح مصدر أمني بأن الانفجار لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح، لكنه أوضح أن عددا من المنازل البدوية و(العشش) المحيطة بقرية الميدان احترقت جراء الانفجار. وبدأت الأجهزة الأمنية بالمنطقة تكثيف جهودها لاعتقال مرتكبي الهجوم، وتحديد طريقة تنفيذه. وأشار المصدر إلى أن الانفجار جاء مختلفا هذه المرة حيث إن الحراس فوجئوا بالهجوم على عكس ما كان يحدث في السابق إذ كانت تقوم جماعة مسلحة أو ملثمون باقتياد الحراس إلى خارج المحطة ثم ينفذون التفجير. ومنذ الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في فبراير الماضي تعرض خط الأنابيب للتفجير عدة مرات من جانب مهاجمين من المعتقد أنهم يعارضون بيع الغاز المصري لإسرائيل. ووقع الهجوم السابق في يوليو الماضي عندما اقتحم مهاجمون مسلحون برشاشات في شاحنة صغيرة محطة للضخ ونسفوها.