القرارات العظيمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بشأن المرأة السعودية أمس تحت قبة مجلس الشورى ليست غريبة وليست مفاجئة فالاهتمام بالمرأة هو ضمن الاهتمام الذي يوليه المليك المفدى للمواطن بصفة عامة رجلاً كان أم امرأة. والقرارات التي صدرت أمس جاءت بعد أن قطعت المرأة شوطاً كبيراً في التعليم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين فأصبحت المرأة وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود ومتابعة خادم الحرمين على قدر كبير ومستوى رفيع من التعليم العالي وأصبحت بهذه المعرفة المتطورة قادرة على المشاركة مع الرجل في بناء هذا الوطن الغالي. ولهذا التطور السريع الذي اكتسبته المرأة من خلال المسيرة التعليمية الموفقة التي توجت بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين الضافية بالتأكيد على رفض تهميش دور المرأة في المجتمع السعودي .. وتأكيداً لذلك جاءت القرارات التاريخية من المليك المفدى بمشاركة المرأة في مجلس الشورى عضواً اعتباراً من الدورة القادمة وفق الضوابط الشرعية ويحق للمرأة أيضاً واعتباراً من الدورة القادمة أن ترشح نفسها لعضوية المجالس البلدية ولها أيضاً أن تشارك في ترشيح المرشحين وفق ضوابط الشرع الحنيف. لاشك أن هذه رؤية ثاقبة من خادم الحرمين الشريفين باعطاء المرأة حقها ، وعلى المرأة أن تنطلق لممارسة هذا الحق واضعة نصب عينها أيضاً التقيد بالضوابط الشرعية.