لقد سطرت الدنيا على جبهتها بأحرف من نور وذكر التاريخ في أنصع صفحاته بمداد من ذهب تلك البطولات الخالدة والمواقف النبيلة التي ستظل تعيها الأجيال جيلاً بعد جيل للإمام الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - حباً ووفاءً وفداءً وإجلالاً وتقديراً لجلالته رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. إن المواطن السعودي ليشعر بالفخر والعزة كلما مرت بنا ذكرى هذا الحدث التاريخي المبارك (اليوم الوطني) لبلادي الحبيبة. فبكل ما أملك من مشاعر صادقة وأحاسيس وطنية عميقة موصولة من الآباء مروراً بالأبناء منتهية إلى الأحفاد أرفع أسمى وأصدق وأخلص التهاني لمقام والدنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله جميعاً مقرونة بالحب الصادق والولاء التام والوفاء الكامل للمليك الغالي والوطن الحبيب وعشت ياموطني على الدوام في الخير والسعادة والسؤدد وعاش هذا الشعب الكريم متفيئاً ظلال هذه الأسرة المباركة التي امتد خيرها للقريب والبعيد والحاضر والغائب. روحي فداه إذا ما الدهر أضناه قلبي وروحي وفكري كيف أنساه إذا كان بالقلب سكنى فهو ساكنه والود باق لمن في القلب سكناه حتى إذا تعبت باللوم عاذلتي قالت كما عرفت الحب أعماه وكيف لا أكتوي بالحب في بلد سبحان ربي عظيم الصنع سواه الأمن مستتب والعدل منتشر وكل من شاهدوا ما فيك أسراه يا موطني قد رسمت الكون مبتسماً بماض وحاضر يسر العين مرآه رهن الإشارة من كفيك ياوطني بمالي وأهلي وولدي الكل يفداه لبيك ياوطني في كل نائبة وعهد صدق على الأيام نرعاه رفاهة العيش نلقها مخبرة بأنه العز والفخر والجاه ولي به بهجة الدنيا وزينتها أعدها خير ما آتاني الله يا حاسداً لبلادي مت من كمد فالنجم أبعد ممن رام لقياه حاشاك يا أعظم الأوطان من تهم ومن يردك بشر خاب مسعاه فاحفظ إلهي حماة الدين أعمدة ترسي دعائم حق قد بنيناه رسخت بالقلب، لا غيبت عن بالي وعن وفائي وعن حب ورثناه هيا إلى الوطن يا قلبي وياقلمي ويالساني وياعشقي لا حرمناه هيا إلى (عبدالله ) في رحب مجلسه نظفر هناك بإيناس لمسناه لا يخطىء المجد أقواماً قد ائتلفوا على هدى لا على زيغ رفضناه على منار من القرآن مؤتلق وتحت سيف من سيوف الله شهرناه ماضين نحو المعالي لا تردهمو دهم العواقب ولا كؤد تخطاه هذي بلادي بكل الفخر انطقها أصم بها وأخرس كل أعداه