هاجم انتحاريون من طالبان الحي الدبلوماسي في كابل مسلحين بالقذائف والبنادق الهجومية، وكان بين أهدافهم السفارة الأميركية ومقر القوة الدولية للمساعدة الأمنية (إيساف)، في هجومٍ كبير يأتي بعد أربعة أيام فقط من تفجير ضخم في ولاية وردك جرح فيه عشرات الجنود الأميركيين. وأفاد مصدر مطلع في كابل بوقوع هجمات على سفارة واشنطن ومقر إيساف والاستخبارات الأفغانية في الحي الدبلوماسي، وتحدث عن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة وصواريخ آر بي جي. وقالت الشرطة الأفغانية إن أربعة إلى خمسة مسلحين سيطروا على مبنًى قيد الإنشاء من عدة طوابق يقع في دوار عبدالحق وسط كابل وبدؤوا يطلقون النار على أهداف بينها سفارة واشنطن التي لا تبعد عن مكان البناية إلا ثلاثمائة متر. وقالت وزارة الداخلية إن شرطيا ومسلحيْن قتلوا في اشتباكات حي وزير أكبر خان الذي ترددت فيه أصوات الانفجارات القوية والأسلحة الأوتوماتيكية. ووقعت قذيفة على بناية تضم قناة تلفزيونية خاصة، وأخرى قرب حافلة لنقل التلاميذ، كانت خالية لحظة سقوط الصاروخ. وتحدث الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد للوكالات هاتفيا عن هجومٍٍ بدأ بتفجير انتحاري في دوار عبدالحق، قائلا إن الهدف مقر الاستخبارات الأفغانية وإحدى الوزارات، لكنه أضاف لاحقا أن سفارة واشنطن ومقر إيساف مستهدفان أيضا. وقال ناطق باسم السفارة الأميركية إن طاقم البعثة الدبلوماسية قد احتمى بالملاجئ.