إن خدمة ضيوف بيت الله الحرام شرف كبير واكرام وفادتهم وحسن ضيافتهم واستقبالهم والابتسام في وجوههم وتسهيل أمورهم وحجهم من عظيم الأعمال التي ترضي رب العزة والجلال فقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى وجمع لنا فضل الزمان وفضل المكان وفضل المخدوم. وتيسير أمور ضيوف بيت الله الحرام له مكانة عظيمة عند الله فربما تنالك دعوة من أحد ضيوف بيت الله الحرام لا تشقى بعدها ابداً ، وقال سيد الخلق سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) صدق سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن حكومة خادم الحرمين الشريفين أعزها الله أنفقت مئات المليارات في سبيل تقديم خدمة مميزة لضيوف بيت الله الحرام وجدير بنا نحن في المؤسسات الذين نقدم الخدمة لضيوف بيت الله الحرام ان نطور أيضاً أعمالنا لتواكب هذه التطورات وذلك بعقد الدورات التدريبية المختلفة للعاملين والملتصقين بالحجاج لنقطف أفضل الطرق في أداء الخدمة واظهار الوجه الأمثل للعملية المراد التدريب عليها وفهم جوانبها وضم مزيد من الممارسين لها. لقد تطور مفهوم تقديم الخدمة وأصبح علماً وفناً يدرس ولابد لنا ان نستفيد من هذا العلم ونواكبه في جميع مجالات فن تقديم الخدمة لضيوف بيت الله الحرام. إن المفاهيم تغيرت وكما نحن تطورنا فغيرنا ايضاً تطور لأن من ضيوف بيت الله الحرام الرجل العادي والغني والفقير والدكتور والمهندس والقاضي والطبيب. ان التدريب يهدف إلى إعداد أفراد ممارسين للمهمة المطلوبة بالصورة التي يجب أن تكون وتكوين جيل مدرب فاهم ماذا يعمل وكيف يتصدى لتحقيق مستويات عالية من أداء العمل عن طريق استخدام أساليب علمية متطورة وعناصر قادرة على التجديد والابتكار والابداع وكلما كان العاملون في خدمة ضيوف بيت الله الحرام عارفين كل المعرفة في مجال عملهم كلما انعكس ذلك على رضا الخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام ، ان بعض مجالات التدريب التي تخدم المؤسسات تكون بعقد دورات في لغات الحجاج لانه كيف اتفاهم مع حاج لا أعرف لغته وفي طريقة الاستقبال والإسكان والتفويج والتغذية والترحيل والأعمال التنظيمية وطرق حل المشكلات وطرق التعامل مع المواقف المختلفة. ان جميع هذه الأمور تعمل على تحسين الأداء العام للعاملين ومواكبة التطورات التكنولوجية وتقليل الحاجة إلى الاشراف وتحسين خدمات المؤسسات إلى جانب تخفيض نسبة حوادث العمل. ان الجيل الجديد من أبناء المساهمين والمساهمات يحتاجون لهذه الأمور كي يكونوا الصف الثاني المعد لهذه الخدمة ويكونوا عند تطلعات القيادة في هذا الوطن الحبيب الذين لم يألوا جهداً في توفير كل سبل الراحة والدعم بكل أنواعه لراحة ضيوف بيت الله الحرام - اللهم سهل لشبابنا ويسر لهم السبل بشرف خدمة ضيوف بيت الله الحرام التي هي أمنية لكل إنسان يرغب في زيادة المثوبة والأجر من رب العزة والجلال وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.