رعى معالي الدكتور بكري بن معتوق عساس مدير جامعة أم القرى الحفل السنوي الذي أقامه عمدة حي الهجلة الشيخ محمود بن سليمان بيطار حفل افطار لايتام مكةالمكرمة وبحضور عدد من مديري الادارات واصحاب الفضيلة وجمع من وجهاء وأعيان العاصمة المقدسة ورجال الصحافة والاعلام ومنسق بيت المحبة التابع لجمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكةالمكرمة خالد العتيبي حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم بعدها القى عمدة حي الهجلة الشيخ محمود بيطار كلمة قال فيها : لقد تميز المجتمع المكي منذ القدم بالتواصي على البر والاحسان والتواصل الاجتماعي بين افراد مجتمعه فكانوا وما زالوا اهله يمثلون الاسرة الواحدة كيف لا وهم الذين تربوا على آداب الحرم المكي الشريف فكانت هذه الصور والمشاهد المتميزة لأبناء مكةالمكرمة بتميز مكانتها وقدسيتها. لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين واشار باصبعيه الكريمين السبابة والوسطى.. اننا نجتمع في هذا المساء المبارك بتواجد ابنائنا ايتام البلد الحرام في افطارنا السنوي الذي نقيمه كل عام بتوفيق الله عز وجل ثم بدعم الرجل المكي معالي الدكتور بكري عساس وبرعاية مجموعة غاية وبحضور النخبة المضيئة امثالكم ويأتي هذا الاحتفال السنوي انطلاقاً من مسؤوليتنا الاجتماعية واستشعاراً بالواجب الديني والوطني تجاه هذه الفئة الغالية على نفوسنا جميعاً. لقد اكرمنا الله تعالى في هذا الوطن المعطاء بقيادة حكيمة صالحة تبذل كل الجهد والسعي المتواصل لراحة ابناء الوطن وتقديم الغالي والنفيس لهم واولت اهتماماً كبيراً وبالغاً بابنائنا الايتام فأوجدت المسكن المأوى لهم وانشأت العديد من الجمعيات الخيرية التي ترعاهم وترعى شؤونهم وتأتي في مقدمة هذه الجمعيات جمعية كافل لرعاية الايتام بمكةالمكرمة والتي تقوم بأعمال جليلة وكبيرة تجاه ابنائنا الايتام وهي من ثمار الاعمال المباركة التي غرسها صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله.. وايضاً من جمعية أم القرى الخيرية النسائية وبيت الطفل وجمعية دار الايتام وغيرها من الجمعيات الخيرية التي هي امتداد للرعاية والعناية الكريمة والاهتمام المتواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الامين ومن اصحاب السمو الملكي الامراء والاسرة المالكة ومن المسؤولين امثالكم في هذا الوطن المعطاء وما تواجدكم في هذا الاحتفال إلا تأكيد لمحبتكم ورعايتكم واهتمامكم بهذه الفئة الغالية على انفسنا وفقكم الله وجزاكم خير الجزاء على تواجدكم معنا لرسم الابتسامة على شفاه من حرموا من حنان الابوين وهذا ليس بغريب عليكم وانتم ابناء هذا الوطن ابناء مكة البررة حفظكم الله ورعاكم .. وكل عام وانتم بخير. بعد ذلك القى معالي الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة ارتجالية قال فيها: بداية مني شخصياً انا اشعر بسعادة كبيرة بتواجدي مع شريحة غالية علينا جداً في هذا المجتمع وهي شريحة ابنائنا الايتام الذين حرموا كما ذكر اخي وصديقي العمدة محمود من حنان الابوة وفي هذا اليوم ولله الحمد نحاول ان نعطيهم جزءاً من هذا الحنان لان هذه الامور نعتبر انها واجبة علينا جداً من الناحية الشرعية ويجب علينا جداً التواصل مع هذه الشريحة في المجتمع وان شاء الله تعالى نتصور ان يكونوا قوة دافعة وشباباً للمستقبل يساهم كل فرد منهم في رفعة هذا البلد المبارك والرقي به بإذن الله واشكر من كل قلبي العمدة محمود على هذه المبادرات الجميلة التي يعملها والخيرة واشكر الجميع على حضورهم وهذه ليست غريبة على هذه البلاد ونحن في البداية مسلمون وكثير من الايات القرآنية والاحاديث النبوية تحثنا على ان نراعي هذه الشريحة الكريمة ونحن نعيش الآن في حراك كبير جداً في هذه البلاد وهذا الحراك ناتج عن الدعم اللامحدود من الحكومة المباركة ومن مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله) وأتمنى ونحن في العشر الاواخر من رمضان ان يجعل أعمالنا مقبولة وخالصة لوجهه الكريم وان نكون من قبل صيامه وقيامه في هذا الشهر وكل عام وانتم بخير. بعدها قام معاليه بتسليم الايتام عيدية مقدمة من الشيخ البيطار عبارة عن مبالغ نقدية تقبلوها بالشكر والعرفان.