مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم تستحق هذا الاهتمام للارتقاء بها إلى المستوى الذي يليق بها وبمكانتها وبرمزيتها للعالم الاسلامي ككل. وهو اهتمام يؤكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله دائماً تأكيداً بالقول والعمل ..ونلمس هذا الاهتمام في المشروعات والخدمات الكبيرة المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام من حجاج ومعتمرين وزوار. وبالأمس وفي اطار هذا الاهتمام كان تدشين خادم الحرمين الشريفين لأكبر توسعة في التاريخ مؤكداً المليك المفدى بأنها للمسلمين قاطبة حيث إن خدمة الاسلام والمسلمين تحظى بالأولوية في فكر واهتمام القائد المفدى ، كما أنها شرف كبير خص به الله سبحانه وتعالى هذه البلاد الطاهرة وقادتها وشعبها. ولم يمض يوم على ذلك الانجاز الكبير المتمثل في تلك التوسعة التاريخية بالمسجد الحرام حتى تم الاعلان عن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لاعمار مكةالمكرمة وهو مشروع أمر بتنفيذه خادم الحرمين الشريفين من أجل مكةالمكرمة ومن أجل قاصديها لراحتهم في كل تحركاتهم وتيسير المناسك وتوفير الراحة الكاملة في النقل والمواصلات والخدمات العامة ، وهذا المشروع العملاق لاعمار مكة مشروع عالمي بكل المقاييس وسينقل مكةالمكرمة إلى المكانة اللائقة بها في قلوب المسلمين ، واختصار مدة التنفيذ من ست سنوات إلى ما بين أربع وخمس سنوات يؤكد الحرص على النهوض بمكةالمكرمة والارتقاء بها كما يطمح إلى ذلك خادم الحرمين الشريفين أيده الله.