قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان إن تولي لبنان رئاسة مجلس الأمن خلال سبتمبر المقبل ورئاسة قطر للدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، سيشكلان دفعا لمسعى السلطة الفلسطينية للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد سليمان أن لبنان سيواكب الجهد الفلسطيني بغية إنجاحه. وكان الرئيس اللبناني يتحدث مساء يوم الثلاثاء خلال مأدبة إفطار أقامها على شرف رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الذي بدأ زيارة رسمية للبنان. واعتبر أن الاعتراف بالدولة لن يكون كافيا لحل كل المشكلات وإعادة كل الحقوق، لكنه سيخلق دينامية جديدة في ظل أجواء دولية (باتت تعي أن لا سلام حقيقي دون إحقاق الحق في فلسطين). ورأى سليمان أن أمن لبنان من أمن المخيمات الفلسطينية، وسيادته تكون بسيادة القانون على جميع أراضيه، مشيرا إلى أن البحث لا يزال قائما حول تطبيق مقررات الحوار الوطني اللبناني وما أكدت عليه لجهة إنهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات. من جهته أبلغ عباس الرئيس اللبناني بأنه لا يوجد سلاح فلسطيني لحماية الفلسطينيين في لبنان، قائلا إن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى الأسلحة ولا يريدونها، واعتبر أن مواطنيه في حماية الشعب اللبناني. وأكد أن وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مؤقت ويخضع للقانون اللبناني، معتبرا أن (حصولهم على الحقوق المدنية والاجتماعية للعيش بكرامة لا يعني التوطين). ويعيش 400 ألف لاجئ فلسطيني داخل 12 مخيما في ظروف صعبة في مختلف أنحاء لبنان. وأثنى عباس على لبنان لإعلانه تبادل العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينه وبين دولة فلسطين، لافتا إلى أن (هذه الخطوة تأتي في وقت هام حيث قررنا التوجه إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بفلسطين كدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس). وقال إن الفلسطينيين دعاة سلام ويسعون لنيل استقرارهم وسيادتهم ككل دول العالم، مشيرا إلى أن الخطوة الفلسطينية نحو الاعتراف ليست إجراء أحاديا ولا تتناقض مع أسس المفاوضات. ولفت إلى أن المفاوضات مع الإسرائيليين تتطلب وقف الاستيطان بشكل كامل.