اللهم ياالله برحمتك وعفوك نستغيث فأجرنا يا عظيم من النار ومن حرها وعذابها, قال النبى الحبيب عليه الصلاة والسلام (اذكروا من النار ما شئتم , فلا تذكرون منها شيئا الا هى أشد منه) ويواصل سيدنا جبريل عليه السلام حديثه للشفيع وسيد الخلق النبى المرسل عليه أفضل الصلاة والسلام الصادق الصدوق المبعوث رحمة للعالمين وهادي النور ربه وداعيا لعبادته ووحدانيته ويصف للمصطفى النذير صلى الله عليه وسلم جهنم وأبوابها ويقول الملك جبريل عليه السلام عندما سأله الرسول الكريم عن أبواب جهنم (أهي كأبوابنا هذه) فقال له عليه السلام لا : ولكنها مفتوحة بعضها أسفل بعض, من باب الى باب مسيرة سبعين سنة, كل باب أشد حراً من الذى يليه سبعين ضعفاً.. عليها ملائكة شداد لا يعصون الله ما أمرهم يسوقون أعداء الله اليها, وهي بأمر خالقها وأمرها علا شأنه وعظمت قدرته لها سبعة أبواب : الباب الاول (واسمه الهاوية وهى الباب الاسفل وفيه المنافقون ومن كفر من أصحاب المائدة من قوم سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام , وآل فرعون العصاة العتاة من قوم سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ... والباب الثانى (واسمه الجحيم وهو للمشركين والكفار... الباب الثالث (واسمه سقر وفيه الاقوام الصابئون... والباب الرابع (اسمه لظى وفيه ابليس اللعين واتباعه والمجوس... والباب الخامس (واسمه الحطمة وفيه اليهود... والباب السادس (واسمه السعير وفيه النصارى... والباب السابع (فيه أهل الكبائر من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والذين ماتوا ولم يتوبوا). وخلق الله سبحانه وتعالى النار لتكون مقاماً لاعدائه المخالفين والكفار والمشركين وجعلها من سخطه سبحانه وأودعها من العذاب الذي لا يطاق وحذر عباده وبين لهم السبل المنجية منها لكي لا يكون لهم حجة بعد ذلك إلا ان البعض من العصاة الذين اشتغلو بالدنيا وغرتهم بزخاريفها وفتنتها ابوا إلا مخالفته سبحانه والتمرد على مولاهم وعصيانه جهلا منهم بحقيقة النار التي وعدهم ربهم بها : ومن صفات النار والعياذ بالله : وقودها الناس والحجارة سئل الرسول عليه الصلاة والسلام أي مثل الحجارة في الدنيا فقال عليه الصلاة والسلام والذي نفسه بيده انما حجارة كالجبال وقال صلى الله عليه وسلم : (نيرانهم هذه التي يوقد ابن آدم,جزء من سبعين جزء من نار جهنم).. طعام أهلها الزقوم وشرابها الحميم وأهل النار في عذاب مستمر لا راحة لهم واستقرار من العذاب فيها.. ويصف ابن الجوزي النار فيقول : (هي دار حف أهلها بالبقاء وحرموا لذة المنى والاسعاد بدلت وجناتهم بالسواد وضربوا بمقامع اقوى من الاقواد عليها ملائكة غلاظ شداد. اللهم ياعظيم وأكرم من سئل وأجزل من أعطى حرم يا الله بشرتنا وأجسادنا وأمهاتنا وآباءنا وذرياتنا والمسلمين أجمعين على النار واجعلنا يا الله من عتقائك في شهرنا هذا اللهم وأولجنا برضاك واحسانك جنتك آمين.