يشعر بعض الصائمين بالقصور في النشاط خلال بعض فترات الصوم ويرجع ذلك الى فقد الجسم لبعض العناصر المقوية للنشاط ومن هنا ينصح بعض اختصاصيي التغذية بتناول المكسرات بانواعها المختلفه مثل عين الجمل والفستق والبندق على ان يتناولها الصائم بكميات مناسبه وذلك لضمان نشاطه الذهني والحركي حيث انها تحتوي على كميات مناسبه للجسم من الاحماض الدهنية غير المشبعة والتي تدخل في تركيب انسجة المخ وتزيد من نشاطه في الذاكرة كما ان التمر يحتوي على السكريات البسيطة التي تمد الجسم بالطاقة وكذلك الاملاح المعدنية اللازمة لسلامة اعضاء الجسم ورفع مستوى أدائها الذهني والحركي ومساعدة اجهزة الجسم المختلفة في اداء عملها وبطريقة تناسبها اما الزبيب او العنب فيأكل سواء كان طازجا او مجففا فهو يحتوي على سكريات بسيطة ومناسبه تمد انسجة المخ باحتياجاتها من الطاقه اللازمة الى جانب مكوناته من مركبات فينولية ومضادات الاكسدة التي ترفع بدورها من كفاءة النشاط الذهني والعقلي والحركي..... اما بالنسبة للهضم والقولون فهناك علاقات حميمة وشديدة مع الخضروات بانواعها والتي تأتي بالفيتامينات والمعادن والمركبات الفيتوكيماوية والتي تقوم بالدور الحيوي والاساسي والتدخل الشديد لرفع وسلامة اداء اعضاء الجسم المختلفة الى جانب احتوائها على الكثير من الالياف والتي تقلل من ضرر الدهون وخصوصا الكلوسترول كما انها تحتفظ بالماء مما يجعلها تعمل على رفع كفاءة الجهاز الهضمي وخصوصا القولون ....... كما يعد التين والمشمش من الفواكه المفيدة في الصيام سواء في الصورة الطازجه او الصورة المجففة وهي مفيدة لسلامة الجهاز الذهني والحركي وذلك لاحتوائها على السكريات ومضادات الاكسدة والفيتامينات والاملاح المعدنية مما يجعلها تعمل على تعويض مايفقده الجسم اثناء فترة الصيام او التعب او الارهاق او النقص الغذائي...اما عن طبق الطاقه والحركة والسعادة والنشاط فهو طبق الفول المدمس والذي يتدخل في حياة الكثير وتزهو به سفر الصائمين بانواعه المختلفة واسمائه المتعددة فالفول المدمس ليس وجبة متكاملة فقط بل هو طبق السعادة الانسانية على حق وهذا ما اكده علماء التغذية من خلال مناقشاتهم بانه يحتوي على مكونات تساعد على تحفيز مشاعر البهجة وتحسين مزاج كل مايتناوله رغم ان الفول وقع عليه الظلم من العديد ممن اطلقوا عليه انه غذاء للحيونات او انه يضع الجسم في حالة خمول ويؤثر سلبيا على الحالة الذهنية ويجعلها تتصرف بطريقة غير مناسبه وهذا من اكبر الاخطاء ضد طبق الفول فقد أثبتت الدراسات الحديثة ان المخ يقوم بارسال عدد كبير من المواد الكيماوية الحيوية للجسم بعد تناول طبق الفول وهذه هي الموصلات العصبية التي تساعد على ظهور السعادة والنشاط لان الجسم يحصل على تغذية متكاملة من الفول تضمن له كل مايحتاجه الامر الذي ينعكس على تحسن مزاجه وسعادته ويشير العلماء الى ان مادة السيروتونين من اكثر الموصلات العصبية التي تنظم فترات النوم وتقلل من حالات القلق الى جانب مادة استيل كولين التي تساعد على تكوين الذاكرة والمحافظة على قوتها ومادة دوبا مين وادرينالين التي تعمل على التحكم في حالات التوتر والقلق ومن هنا نأتي الى اهمية طبق الفول المدمس التي تتوفر في العناصر الثلاثة لضمان مساعدة الجسم على تكوين موصلات السعادة وتحقيق قوة الاداء والتقليل من سرعة الاجهاد والتوتر كما يؤكد العلماء ان الفول المدمس مع الطحينة او البيض يزيد من الاهمية الغذائية لهذه الوجبة وبخاصة لدى الاطفال الذين يبذلون مجهودا كبيرا في الدراسة واللعب ليس هذا فقط بل ان تناول كوب من العصير قبل وجبة الفول يرفع معدلات السعادة التي يشعر بها الانسان مع هذه الوجبة لانه في هذه الحاله يحصل على وجبة غذائية متكاملة تولد لدية كمية عالية من الطاقة وتزيد من احساسه بالانتعاش..... واخيرا قد يشعر بعض الصائمين بقصور في النشاط العقلي والجسمي فيرجع الى العادات السيئة المتبعة في اعداد الولائم التي تحتوي على الاطعمة الدسمة والحلويات الشرقية بانواعها المختلفة والتي ينهال عليها الصائم ما تصيبه بالتخمة وقلة النشاط الحركي والعقلي ولا ننسى كيفية استقبال المعدة لبعض المشروبات فلا نسرف في تناول المشروبات المثلجة والتي تعمل على ارتباك الجهاز الهضمي الذي هو في حاجه الى استخدام الهدوء في تناول الطعام وهضمه جيدا بالفم.