كشفت إحصاءات خدمة الاستشارات الهاتفية المجانية لمرضى السكري (0590440882) التي دشنتها الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة “شفاء” تحت شعار “لا تدع السكري يقف في طريق صيامك” أن 80% من الاتصالات التي استقبلتها الجمعية منذ تدشينها الخدمة كانت لمرضى السكري من النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين.وأوضح الدكتور خالد عبدالله طيب رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء ومدير مركز السكري بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة بأن التفاعل مع الخدمة كان كبيراً بفضل الله من المواطنين والمقيمين، مبيناً بأن الجمعية تستقبل يومياً ما متوسطه 60 مكالمة خلال فترة الخدمة والتي تستمر طوال شهر رمضان المبارك من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الرابعة عصراً.وأبان د. خالد طيب بأن 80% من الاتصالات كانت لمرضى مصابين بالنوع الثاني من السكري الرجال والباقي للسيدات وللمصابين بالنوع الأول من السكري والحوامل، مبيناً بأن استفسارات المرضى تركزت على التغييرات اللازمة على جرعة الدواء وعلى النظام الغذائي المطلوب لهم أثناء شهر الصيام وعلى إمكانية الصوم للحوامل والمرضى الذين يعالجون بعدة جرعات من الأنسولين يومياً.وكشف بأن الجمعية ونظراً للإقبال الشديد على الخدمة تدرس إمكانية زيادة فترة الاتصال إلى 5 ساعات أو إضافة خط ثاني للخدمة، مبيناً بأن الجمعية تسعى من خلال هذه الخدمة لتمكين مرضى السكري من قضاء أحلى اللحظات الإيمانية في شهر الصيام الفضيل.وأشار الدكتور خالد طيب إلى أهمية توعية مرضى السكري بالصيام الآمن، لاسيما أن الإحصائيات تفيد بأن عدد مرضى السكري الذين يصومون شهر رمضان المبارك في المملكة يبلغ مليونان ونصف المليون مريض، مؤكداً بأن الخدمة تسعى لإفادة المرضى بآخر المستجدات العلمية والتي أثبتت وجود تفاوت كبير في نسبة حدوث انخفاض السكر بين المصابين بالسكري أثناء ساعات الصيام بحسب نوع الدواء المستخدم، مبيناً بأن هناك بعض الأنواع الحديثة من الأقراص والأنسولين المستخدمة في علاج مرضى السكري تعتبر أكثر آمناً للمرضى أثناء شهر رمضان لان نسبة انخفاضاً لسكر بين مستخدمي تلك الأنواع من العلاج أقل بنسبة كبيرة عن غيرها من الأنواع الأخرى.