استعرض صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية برنامج “رسل السلام” الكشفي الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتنفذه جمعية الكشافة السعودية بالتعاون مع الصندوق الكشفي العالمي والمنظمة الكشفية العالمية. وأكد في الحفل الذي نظمته إدارة البرنامج أمس الأول بمقر المخيم في مدينة كرستيا نستاد أهمية الدور المؤثر للكشافة في نشر السلام , مبينا أن تبني برنامج رسل السلام من خادم الحرمين الشريفين جاء بعد تميز برنامج هدية السلام الذي شارك فيه ملايين الكشافة على مستوى العالم ، مشيرا إلى أن البرنامج سيستمر عشر سنوات وستكون الانطلاقة من المملكة العربية السعودية في شهر سبتمبر المقبل. وبدأ الحفل بكلمة الكشافة السويدية ألقتها قائدة المخيم ماري رينيكه ، رحبت بسمو رئيس الجمعية وعدت برنامج رسل السلام من أهم البرامج التربوية الكشفية التي ستعزز مكانة الكشافة في قلوب الناشئة وتجعلهم أكثر نفعا وتأثيراً في مجتمعاتهم. كما تناول رئيس المنظمة الكشفية العالمية سيمون أهمية البرنامج وتبنيه من الجمعيات الكشفية كافة كونه نقلة للعمل الكشفي ، مشيداً بجهود الكشافة السعودية واستضافتها لمخيم السلام الثاني في جدة ولاجتماع اللجنة الكشفية العالمية ولقاء جمعية أصدقاء بادن بأول الكشفية والتي ستعقد في نفس الفترة. بعد ذلك استعرض مدير الصندوق الكشفي العالمي جون قيقان خطوات تنفيذ البرنامج وكيفية استقبال المشاريع وآلية التواصل ، مفيداً أن هدف ذلك إيجاد 20 مليون رسول سلام في كافة دول العالم. حضر الحفل سفير خادم الحرمين الشريفين في السويد الدكتور عبدالرحمن الجديع , ونائب رئيس جمعية الكشافة السعودية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد , ورئيس المنظمة الكشفية العالمية سيمون , والأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية لوك , وأعضاء المكتب الكشفي العالمي وعدد من الشخصيات. الى ذلك افتتح وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية المركز الطبي الرئيسي للمخيم الكشفي العالمي ال 22في السويد بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة السويد الدكتور عبدالرحمن الجديع وقائد المخيم غوران هيغير دال ومدير الصندوق الكشفي العالمي جون قيقان ونائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد. وتجول سموه في المركز الذي يستضيف على مدار الساعة عشرات الكشافة والقادة كما يعمل في المركز فريق طبي متخصص من قادة الكشافة والمؤهلين طبيا وعدد من الأطباء المتطوعين إضافة إلى الفرق الطبية الرسمية التي وفرتها الحكومة السويسرية وقيادة المخيم. ويتضمن المركز عددا من العيادات الخارجية وغرف الإسعاف الأولي , بالإضافة إلى غرفة أشعة وغرفة عمليات مصغرة. وكان أحد أصدقاء الكشافة من رجال الأعمال في السويد قد تبرع بإنشاء المركز خدمة للكشافة على مستوى العالم. وشارك وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة يوم أمس الأول الكشافين المشاركين في الجامبوري الكشفي العالمي ال 22 المقام في مدينة كريستيانستاد في جنوب مملكة السويد اليوم التربوي الكشفي. وشاركهم سموه في فعالياتهم اليومية بدءً من تحية العلم الوطني ، وتعرف على برنامجهم اليومي المتضمن إعداد مأواهم وتغذيتهم بأنفسهم وتناول سموه وجبة الغداء معهم التي أعدوها بالطريقة الكشفية المتعارف عليها بالطهي الخلوي. كما ناقش سمو وزير التربية والتعليم مع الأمين العام للجمعية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد العديد من الأفكار والرؤى والمقترحات التي يمكن أن تسهم في الارتقاء بالمشاركات الكشفية السعودية وتتوافق واسم المملكة ومنجزاتها الكشفية. ووجه سموه قادة الوفد السعودي بالعمل على تحقيق الأهداف التي من أجلها تشارك الجمعية في مثل هذه المناسبات وتفعيل الطريقة والمبادئ الكشفية في جميع أعمالهم. وفي الختام قام رئيس الجمعية بتكريم قادة المخيمات الفرعية لدورهم في تهيئة سبل النجاح للكشافة السعودية وللمشاركين الآخرين. من جانب آخر حظيت الأناشيد الوطنية السعودية التي تقدمها جمعية الكشافة العربية السعودية بإعجاب وتفاعل المشاركين في الجامبوري الكشفي العالمي (22) الذي تستضيفه مملكة السويد ويشارك فيه (38) ألف مشارك من (156) جمعية ومقاطعة كشفية. ويقدم أفراد الفرقة عدداً من المقطوعات الفنية الوطنية السعودية ، التي بدأ عدد من مشاركي الجامبوري يرددونها وتسجيلها والاستماع إليها في أوقات فراغهم. ويحظى مقر الجمعية في المخيم بإقبال متزايد من المشاركين الذين يحرصون على معرفة الكثير عن المملكة والكشافة السعودية ، والتقاط الصور التذكارية في بيت الشعر ومع أفراد الفرقة الموسيقية.