أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استعدادها لانطلاقة مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح من الحرمين الشريفين مع أول ليالي شهر رمضان المبارك ، وللعام الثامن على التوالي ينفرد مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح والتهجد بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام التي تبثها من الحرم المكي باللغة الانجليزية والنبوي بالفرنسية عبر قناتيها القرآن الكريم والسنة النبوية في تلفزيون المملكة ، وبالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين صرح بذلك مستشار وزير الشؤون الإسلامية للحج والعمرة والإعلام المدير التنفيذي للمشروع الشيخ طلال بن أحمد العقيل الذي أوضح أن 40 قناة تشارك تلفزيون المملكة في بث صلاتي التراويح والقيام من المسجدين الحرام والنبوي ، مع الترجمة الفورية باللغتين الانجليزية من مكةالمكرمة والفرنسية من المدينةالمنورة ، مشيرا إلى أن الترجمة تتميز عن الأعوام السابقة بعدة إضافات جديدة بعد أن تم معالجة بعض النصوص العلمية لتصبح أكثر سهولة بما يعزز مزيدا من التفاعل مع التطور السريع في عالم الإعلام بما يدعم جانب الفهم للمعاني سيلمسها المشاهد في أنحاء العالم ، وخاصة أبناء الأقليات المسلمة في البلدان الغربية الذين استفادوا من هذا المشروع المبارك طوال السنوات الماضية وعزز لديهم مفهوم محاسن الدين وان الخالق الرزاق خلق الإنسان للعبادة الخالصة الصافية الواضحة النافعة المفهومة وان الله تعالى أكرم الإنسان وعلمه البيان وان الشمس والقمر يسجدان وانه سبحانه هو الذي خلق كل المخلوقات والجبال والبحار والأنهار وان بيده ملكوت كل شيء. وأكد العقيل أن الترجمة الفورية تتميز بالسهولة والدقة والطرق السليمة التي تتعامل مع النص القرآن آليا ويدويا ، مبينا أن المشروع أصبح جاهزا للبث بعد ان أكمل فريق العمل جميع المراحل والخطوات التحضيرية للمشروع بفضل الله تعالى ليصبح مكتمل العناصر الفنية والإدارية والتدريبية في ظل إضافة بعض البرامج الحديثة عبر برنامج حاسوبي حديث لضمان العرض بوضوح ونقاء ومتابعة دقيقة للأمام وقال العقيل : إن الوزارة تسعى من خلال هذا المشروع العظيم إلى إيصال معاني القرآن الكريم لكافة المسلمين في أنحاء الأرض ولغير المتحدثين باللغة العربية لتزداد معلوماتهم وتتعمق قناعتهم بان دين الإسلام هو الدين الحق الذي اختاره الله تعالى لجميع الأمم على مر العصور والأزمان منذ بداية الخلق مع ادم أبو البشر وقصته مع إبليس عدو الإنسان ومع رسالات الأنبياء والمرسلين ودعوتهم أقوامهم إلى عبادة الله واجتناب الطاغوت مرورا بنوح وإبراهيم وعيسى وموسى وغيرهم من انبياء الله الذين ذكرهم الله في كتابه الكريم وآخرهم محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء والمرسلين ، إضافة إلى إيصال المعاني الكريمة والتوجيهات العظيمة التي وردت في كتاب الله العظيم لتصل مفصلة ومترجمة وواضحة ومفهومة المعاني والمفردات من خلال هذا المشروع إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس حول العالم عبر القنوات الفضائية والنقل المباشر بالتزامن مع بث صلاتي التراويح والقيام من الحرمين الشريفين من خلال مواقع الانترنت التي أصبحت اليوم وسيلة مهمة للتواصل بين الأمم والشعوب والقارات والبلدان دون الحاجة لبذل مجهود يذكر لنشر المعلومات الصحيحة عن الدين ، ليتعرف المسلمون وغيرهم على أسرار وأحكام الشريعة والعقيدة من خلال عرض معاني القرآن الكريم ليستفيد منها المتابع لهذا المشروع المهم في شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن . وبين العقيل أن الجميع يلمس ويعلم حجم رغبة وعناية القيادة الرشيدة في بلاد الحرمين الشريفين وحرصها على تنفيذ ودعم المشاريع المفيدة للإنسان وتوعيته وإرشاده ونشر العلوم الشرعية وخاصة مثل مشروع الترجمة الفورية لصلاة التراويح ، وان المملكة تسعى لسد حاجة المسلمين وبحثهم المستمر لمعرفة أصول دينهم وفق المنهج الوسطي المعتدل الموافق لمفاهيم ومعاني القرآن الكريم ، وإيصال معاني القرآن الكريم لكافة المسلمين في أنحاء الدنيا من المتحدثين بغير اللغة العربية. واختتم العقيل تصريحه بقوله : إن الترجمة الفورية من ابرز مشروعات المملكة العلمية الدعوية التقنية غير التقليدية لخدمة أبناء الأمة في أنحاء العالم ، مؤكدا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حريصون على دعم كل ما يخدم الأمة في القضايا الإسلامية ، مقدما شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ لعنايته بالمشروع منذ انطلاقته قبل عدة أعوام مبتكرا ومتابعا وموجها لكل صغيرة وكبيرة لكي ينجح ويتطور ويتجدد وليصبح في الريادة وينفرد بميزة فريدة لكونه ينطلق من الحرمين الشريفين ومن جوار الكعبة المشرفة ومن مدينة الرسول الكريم الصادق الأمين الذي أرسله الله رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم ليستفيد منه المسلمون وغيرهم في مشارق الأرض ومغاربها مختتما حديثه بالشكر والتقدير لمعالي وزير الإعلام الدكتور عبدا لعزيز خوجة على دعمه الكامل لهذا المشروع المبارك وتوجيهاته المتواصلة بما يحقق استمرار التطوير والتشغيل الفني المتميز.