توافد الآلاف من المصريين من كافة الأطياف السياسية إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة استجابة لدعوات القوى السياسية للمشاركة فيما أطلق عليه جمعة (الوحدة ولم الشمل). وشهد الميدان حضور أعداد غفيرة من معظم القوى السياسية لا سيما من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وأفراد الشعب غير المنتمين لأي تيارات سياسية. واتفق عدد من ممثلي التيارات السياسية المدنية والدينية على التخلي عن الشعارات الخلافية بهذه الجمعة بغية استعادة التوافق الوطني وإحياء أهداف الثورة. ودعت التيارات الإسلامية إلى المشاركة بالمظاهرة كما دعت إليها حركة شباب 6 أبريل، وشدّدت الحركة على ضرورة الارتقاء فوق أي اختلافات أيديولوجية مؤكدة أن الثورة تمر بمرحلة تاريخية هي أحوج ما تكون فيها إلى الوحدة ولمّ الشمل خاصة مع استقبال شهر رمضان المبارك. ويدعو المشاركون في جمعة الوحدة لتحقيق جميع مطالب الثورة، وفى مقدمتها التغيير والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وغيرها من الأهداف التي تجمع عليها ملايين المصريين باختلاف فئاتهم وائتلافاتهم وأحزابهم وحركاتهم السياسية. وشهد الميدان نصب أكثر من عشر منصات فى أرجائه. بينما كثفت اللجان الشعبية من وجودها الأمني على مداخل ومخارج الميدان، في ظل غياب تام لقوات الشرطة أو الجيش عن تأمين الميدان. وطالبت صحيفة الأهرام بعددها الصادر أمس قيادات ورموز الثورة من كل أنواع الطيف لعقد اجتماعات مكثفة طوال اليوم يعملون فيها على التوصل إلى (ميثاق شرف) يلتزم به الجميع بحيث لا ينزلق أحد إلى ما لا تحمد عقباه ولا يتراجع أحد عن المبادىء المتفق عليها.