اصدرت صحيفة الجزيرة كتاب عبدالله بن خميس قراءات وشهادات ، والتي نشر بعضها في المجلة الثقافية بالجزيرة بتواريخ مختلفة ، وأضيفت اليها شهادات جديدة أعدت خصيصاً لهذا الكتاب الذي يتزامن مع مرور خمسين عاماً (اليوبيل الذهبي) على قيام الشيخ عبدالله بن خميس بتأسيس مجلة الجزيرة السعودية التي تجيء صحيفة الجزيرة اكمالاً لها ، وتناول الاصدار تكريم ابن خميس في مهرجان الجنادرية. شارك في الكتاب عدد من المفكرين والأدباء والمؤرخين والمثقفين بلغ عددهم 43 كاتباً ، وتحدث رئيس التحرير خالد المالك عن انجازات وأعمال ابن خميس الفكرية والأدبية والثقافية والتاريخية وقال: عملت مع ابن خميس إلى جانبه ومعه أكثر من ثلاثين عاماً فاستفدت من علمه وخبرته وتجربته ما أفادني كثيراً ، مشيراً إلى انه أحد شخصيات الرعيل الأول الذين شاركوا منذ بواكير شبابهم في حركة التنوير الملتزمة بثوابت الأمة من عقيدة إسلامية وتقاليد عربية أصيلة. وازد شيخنا عبدالله بن خميس شاعر موهوب استعمل ملكته الشعرية ووظفها أحسن توظيف في الدفاع عن هموم أمته إسلامياً وعربياً ووطنياً ، إلى ذلك فهو أديب وناقد وكاتب تميز في كتاباته بالجرأة في الطرح والموضوعية في النقد ، وهو إعلامي بارز جمع ما كتبه في سفر خالد ، ولو لم يقدم في هذا الحقل إلا قيامه باصدار مجلة الجزيرة لكفى ، غير انه وكإمتداد لهذا الاهتمام تبنى انشاء مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر التي تصدر عنها صحيفة الجزيرة ضمن نشاطاتها الإعلامية الأخرى ، وبلغ مجموع ما ألفه ابن خميس من الكتب أكثر من عشرين كتاباً صدرت في أكثر من أربعين جزءاً وفي أكثر من عشرين ألف صفحة ، تنوعت بين شعر من نظمه ، وآخر مما هزه من جيد الشعر للآخرين ، كما تناولت أعماله تاريخ اليمامة موثقاً فيها مغاني الديار وما لها من أخبار وآثار ، إلى جانب كتاب (معجم اليمامة) اضافة إلى معجمه عن جبال الجزيرة العربية ، وكتابه عن رمال الجزيرة ، إلى جانب معجمه عن أودية الجزيرة العربية ، واستحوذ الأدب الشعبي على حيز كبير من اهتمامه فألف فيه كتابه (الأدب الشعبي في جزيرة العرب) وكتابه (رموز من الشعر الشعبي) وكتابه (أهازيج الحرب أو شعر العرضة) وكتابه عن راشد الخلاوي. وعن أدب الرحلات ، ألفَّ ابن خميس كتاباً بعنوان (شعر في دمشق) ، وآخر بعنوان (جولة في غرب أمريكا) ، وأضاف المالك بقوله ولي أن أقول: إن كتابه القيم (المجاز بين اليمامة والحجاز) ربما عُدَّ من ضمن أبرز انجازاته في أدب الرحلات ، وهناك كتبه التي ضمت ما كتبه في صحيفة الجزيرة ومجلة الجزيرة ، وبعض المحاضرات التي ألقاها في الجامعات والأندية والمهرجانات الثقافية هنا وفي الخارج ، اضافة إلى كتابه عن القصص الواقعية في قلب جزيرة العرب التي ضمها كتابه ((من أحاديب السمر) ، ولا ننسي إعداده لكتاب (إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جمع القرآن) وكتب أخرى تزدان بها اليوم المكتبات ومراكز المعلومات.