قال المشرف العام لواحة الأمير سلمان للعلوم الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر إن الواحة تقدم العديد من البرامج من خلال منشآتها ومركزها في حي السفارات بالرياض، مبينا أن هذه البرامج تعليمية ترفيهية. وأضاف أن هذه البرامج تعد امتداداً لما تقدمه الواحة خلال السنة عبر عدد من النوادي منها: نادي الروبوت، ونادي العلوم، والكيمياء المسلية، وهناك برنامج يعنى بتحسين الخط وآخر يعنى بالفنون التشكيلية وكلها برامج تصب في تقوية ودعم وتنمية إمكانات المشاركين من أبنائنا وبناتنا فيما يختص بصقل مواهبهم وتنمية إمكاناتهم وقدراتهم على المشاركة في صناعة التقنية وتطبيقاتها في العلوم المختلفة. وأوضح أن الواحة تعمل الآن على إنشاء مقرها الرئيس على طريق الملك عبدالله بجوار مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على مساحة تبلغ 200 ألف متر مربع، مفيداً أن مشروع الواحة الجديد سيضم سبع قاعات من المتوقع أن ينتهي العمل فيه ويفتح أبوابه في نهاية عام 1434ه بحول الله. وأشار إلى أن الواحة في مقرها الجديد تحوي سبع قاعات هي: قاعة الطاقة، قاعة المياه، قاعة التقنية، قاعة الحياة، قاعة الأرض، قاعة الفضاء، قاعة العروض الزائرة. وتابع أن الواحة تسعد بأنها تعمل ضمن منظومة من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة وصاحبة المبادرة فهناك أمانة منطقة الرياض التي تشارك بشكل فاعل في هذا المشروع، وهناك مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وهناك أيضا شركة أرامكو السعودية التي ترعى قاعة الطاقة في هذا المشروع، وشركة سابك وشركة الاتصالات السعودية، بالإضافة إلى شركة المياه الوطنية ووزارة المياه والكهرباء، وهناك أيضا رعايات أخرى من أفراد غيورين من أبناء هذا الوطن ومن هذا المجتمع الذين رغبوا في دعم هذه الأنشطة، ودعم أهداف الواحة من خلال الأنشطة المختلفة. وبين أن الواحة تستهدف في نشاطاتها وبرامجها جميع فئات المجتمع، مشيرا إلى أن الواحة منشأة تعليمية ترفيهية ومن الممكن أن تكون مقصدا لكل أفراد العائلة، لكن بشكل أساس يمكن القول إن الفئات العمرية بين السادسة والرابعة عشر هم من سيستمتعون أكثر بإمكانيات الواحة. وشرح المشرف العام على واحة الأمير سلمان للعلوم أن المشروع الرئيس المنتظر للواحة سوف يكون بحول الله نقطة جذب وعنصر ترويح وترفيه لفئات المجتمع كافة، فبالإضافة إلى وجود القاعات المختلفة التي تخاطب بمحتوياتها مختلف الفئات العمرية، فإن هناك مساحات من حدائق ومسطحات خضراء حول المشروع وشاشات عرض يخطط لها أن تقدم مادة علمية ترفيهية يستمتع بها كل من يأتي إلى موقع الواحة. وقال إن العمل في مشروع الواحة الجديد بدأ بالفعل مطلع العام الماضي في الشريط الغربي من كامل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مبينا أن المشروع يسير الآن بخطى جيدة بمتابعة وتوجيه مستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة الواحة، وبدعم متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس المجلس التنفيذي للواحة، مؤكدا أن جميع الجهات المشاركة في المشروع تبذل كل ما لديها من إمكانات واهتمام لإخراجه بالمستوى المأمول. واختتمت امس الدورات الصيفية التي نظمتها واحة الأمير سلمان للعلوم في مقرها بحي السفارات بالرياض بدءا من 23 رجب الماضي ، واستهدفت الأطفال والناشئة في أربعة مجالات هي : “مبادئ الرسم”، “مبادئ الخزف”، “مبادئ التصوير المائي”، “مبادئ التصوير الفوتوغرافي”، ونفذها نخبة من المدربين. وحضر حفل اختتام الدورات المشرف العام على الواحة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر الذي أوضح أن واحة الأمير سلمان للعلوم هي مشروع مشترك بين مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مشيرا إلى أن الواحة عبارة عن مشروع استراتيجي ليس لمنطقة الرياض فحسب بل للمملكة كلها كونها تعمل وفق أسس علمية ومنظومة مؤسساتية تحوي العديد من الجهات ذات العلاقة بالعلوم والمعرفة، كما تسعى من خلال مشاريعها المختلفة ومنشآتها لأن تقدم للمواطن والمقيم في مدينة الرياض منشأة عصرية تعليمية ترفيهية تستطيع أن تستوعب أبنائنا وبناتنا من النشء القادرين على المشاركة في صناعة نهضة علمية تتناسب مع ما تهدف إليه وتسعى له قيادة بلادنا الرشيدة في الاستثمار في اقتصاديات المعرفة.