إن الله خلق الخلق وأنس القلوب بعضهم ببعض فكانت المودة والرحمة ، فتآلفت الأرواح ، وتنامت المحبة واتسعت حاجة التعارف والتآلف والتآخي بما هيأ الله التحابب بين الرجال ومنهم الرحمة والايثار وسعة الأفق ليكونوا شموعاً تحترق لتنير الآخرين ، وترتقي في آفاق المعرفة. ومن فضل الله وتوفيقه أن هيأ لي الالتقاء بأحبة كرام جمعهم الحب في الله وعلى رأسهم الأستاذ الفاضل عبدالحميد محمد أمين كاتب وكيل أمين العاصمة المقدسة سابقاً مؤسس سبتية ملتقى الأحبة بمكةالمكرمة الذي فتح داره العامر وذراعيه للمحبين واسكنهم قلبه الكبير بأريحية متناهية وتواضع جم فهنيئاً له هذا الفضل من الله والله ذو الفضل العظيم. لقد كان اللقاء في ملتقى الأحبة بمكةالمكرمة فنعم الملتقى ونعم الأحبة وقد سعدت في أول لقاء بمشاركتهم في رحلة إلى منطقة الجوف فازددت تعلقاً بهم وببرامجهم وان كنت مقصراً في مشاركاتي أجتهد قدر المستطاع ، وما ان علمت برحلة حائل سررت بذلك واكرموني بمرافقتهم ، لقد ادهشني اهتمام القائمين على فعاليات الملتقى وحرصهم على اعداد برنامج الرحلة بشكل يضيف حاجة ثقافية وعلمية وتاريخية واجتماعية واثرية للمشاركين كما يدل على افقهم الواسع وتطلعاتهم العظيمة في خدمة المجتمع فبارك الله جهودهم الموفقة ومما زادني دهشة أحد أعضاء الملتقى جمع أكثر من جيل (اجداد وأبناء وأحفاد) فكان زهور البستان وزينته ، تمثلت فيهم الاحلام النبيلة والمشاركة الفاعلة والأدب الجم والاحترام مع الجميع انهم فتية أعضاء كشافة شباب مكة آلوا على انفسهم أن يكونوا لآبائهم سنداً ولاجدادهم قرة أعين فبارك الله جهودهم ووفقهم في دينهم ودنياهم فهم مثال يقتدى به لانهم القلب النابض للأمة تتجدد من خلالهم الآمال وتتحقق الأهداف حباً لله ثم للمليك والوطن ، فنعم رجال المستقبل هم ، ونعم ما يقومون به من خدمات بنشاط وحيوية متوجا بالحب والتضحية فبارك الله فيهم وفي جهودهم وجعلهم قرة أعين لوالديهم داعياً لموجههم الأستاذ الفاضل عثمان المدني بالتوفيق لحسن رعايته وان يجعل ما يقدمه للشباب في ميزان أعماله وبارك الله للجميع معتذراً اذا لم تسعفني الكلمات أو العبارات التي تفي بحقهم والله الموفق.